مجلة الحداثة - خريف 2020 - عدد 211 / 212 al hadatha |
في الأزمنة القديمة التي صاغت فيها اليونان مصطلح الفلسفة، كان هذا المصطلح يوازي معنى الحكمة بوصفها هبّة من آلهة الحكمة، يتصف بها الكهنّة الذين يجرؤون على التساؤل في أمور لم يجرؤ الآخرون على طرح أسئلة من حولها. وكان ينتهي بهم المطاف العودة إلى الأساطير، إذا ما تعذّر عليهم فهم مسألة وجوديّة ما. ومع تطوّر الفكر الفلسفيّ، أخذت الفلسفة تبتعد شيئًا فشيئًا من الأساطير بظهور نظريّة الماديين في شخص "هرقليطس" الذي أعلن: "أن الحكمة تكمن في قول الصدق، والإنصات لصوت الطبيعة، والعمل وفقًا لها" (تيودور، 1974، ص 16). وبذلك ظهر التماييز بين الحكمة الإلهيّة والحكمة الإنسانيّة. ما لبث أن تطوّر مفهوم الفلسفة من الحكمة الصوفيّة والدينيّة فالفيتاغوريّة فالافلاطونيّة الجديدة، ليصل إلى الفكر الفلسفيّ المسيحيّ الذي أعاد للفلسفة ارتباطها بالله وخلقه للعالم، معتبرًا الحكمة هي حكمة الخلاص وحكمة القديسين.
اللغة هي مرآة ثقافات الشعوب، وهي انعكاس لفكره ونضوجه الاجتماعيّ، والسبيل إلى بلورة إدراكه ووعيه. تتنوع استخدامات اللغة، بسبب ليونتها ومرونتها، لتتناسب والعلوم التي تُقدمُ في وعائها أو المواقف التي تعبّر عنها. فاللغة وسيلة تواصل طيّعة بما يكفي لتكون تارة لغة علوم، وطورًا لغة تواصل يومية، ولا يمكن منع التداخل القائم بين اللغة المحكيّة اليوميّة، ولغة علم من العلوم الإنسانية أو العلميّة، لأنّ اللغة ممارسة إنسانيّة يصعب ضبطها.
لم تنته موجات الغزوات الإسلامية في بعض المناطق من فرنسا وصقلية وجنوب إيطاليا، محاصرين روما، والالتفاف على الإمبراطورية البيزنطية من قبل السلاجقة الذين سيطروا على الأناضول، حتى بدأت أوروبا تلملم نفسها، وتستجمع قواها... متأخرًا حصل ذلك (1095م). أوروبا المنقسمة بين قطاعات مختلفة، كانت الكنيسة والمؤسسة الدينية المسيحية، أما الاقطاعيون المسيطرون على مقاليد السلطة، فيواجهون تمردًا يقوده الفلاحون والمهنيون وغيرهم، ضد استغلال الكنيسة والطبقة الاقطاعية. ومن أجل إبعاد الكأس المر والحروب الأهلية من أوروبا، قرر أوربان الثاني توجيه الأنظار لعدو وهمي، العدو هو سكان فلسطين، والهدف احتلال بيت المقدس. لقد قرر البابا وحلفاؤه من الاقطاعيين، التدخل في شؤون الاخرين، ردًا على ما فعله المسلمون مع أوروبا من قبل.
Al Hadatha (Arabic: مجلة الحداثة)[1] is a refereed academic cultural quarterly magazine that has been published in Beirut, Lebanon, since 1994 based on a license from the Ministry of Information.[2][3] Since its first issue, the journal has been concerned with publishing academic research after it has been submitted to a specialized scientific committee.[4][5][6]
^ "الحداثة : مجلة فصلية ثقافية تعنى بقضايا التراث الشعبي والحداثة / رئيس التحرير فرحان صالح ; مدير التحرير المسؤول جوزف فاخوري - Sudoc". www.sudoc.fr. Retrieved 31 January 2021.
^ "مجلة الحداثة". www.goodreads.com. Retrieved 31 January 2021.
^ "ZDB catalogue - Detailed title record information:..." zdb-katalog.de. Retrieved 31 January 2021.
^ "al-Ḥadāthah". al-Ḥadāthah (in Arabic). 1994. OCLC 175769436.
^ "الحداثة". الحداثة. (in Arabic). 1994. OCLC 35802636.
^ OpenLibrary.org. "Majallat al-ḥadāthah: thaqāfīyah muḥakkamah tuʻná bi-qaḍāyā al-turāth al-sha'bī wa-al-ḥadāthah (1994 - edition) | Open Library". Open Library. Retrieved 31 January 2021.