♦ فاطمة محمد أبوراس *
- نبذة عن البحث:
تعالج هذه الدراسة أثر التباعد الاجتماعي على الأسرة القطرية بأبعادها الاجتماعية والثقافية والعلائقية والعادات في ظل جائحة كورونا. وتعدّ هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التحليلية، وتنطلق من فرضيات منها أن هناك علاقة بين التباعد الاجتماعي والتغيير في العلاقات الاجتماعية، أما الفرضية الثانية فتمحورت حول العلاقة الطردية بين التباعد الاجتماعي وارتفاع تفاعلات أفراد الأسرة.
استهدفت الدراسة 70 أسرة قطرية بشكل عشوائي من خلال توزيع أداة الاستبيان على مجموعات التواصل الاجتماعي (واتساب، إنستغرام). وتبين من خلال النتائج صحة الفرضية الأولى: أن هناك علاقة بين التباعد الاجتماعي والتغيير في العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة القطرية، إذ إن هذا التغيير اتسم بالإيجابية بدليل أن أواصر العلاقات داخل أفراد الأسرة أصبحت أقوى بسبب البقاء في المنزل، كما أصبحت الأسرة تمتلك مهارات تواصلية جديدة. كذلك أظهرت النتائج أن التباعد الاجتماعي أدى إلى تحسن العلاقة بين أفراد الأسرة، كما تعرفت الأسرة إلى جوانب المرح في شخصية أفرادها، وأتاح التباعد فرصة للأسرة لمناقشة أهمية الالتزام بالتباعد من باب الالتزام بالتعاليم الدينية، لذلك أثبتت الدراسة صحة الفرضية الثانية وهي: أنه كلما زاد التباعد الاجتماعي والمكوث في المنزل، ارتفعت تفاعلات أفراد الأسرة القطرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق