موقف جيمس بيكر من انتفاضة الشيعة في العراق العام 1991

عدنان خيري مزيعل - مجلة الحداثة

عباس حسين الجابري * 


عدنان خيري مزيعل ** 


نبذة عن البحث


لا شك أن التاريخ الإنساني يعجّ بالصراعات الاجتماعية ومحاولات التغيير، والانتفاضة لغة تعني التحرك والاضطراب، واصطلاحًا فهي حركة عفوية شعبية غير منظمة يقوم بها الشعب معبرًا من خلالها عن رفضه لقرارات أو إجراءات معينة تتخذها السلطة الحاكمة، وهي من وجهة النظر النفسية، سلوك بالضد من القهر والاضطهاد، ومن الناحية العسكرية قتال من أجل التغيير، أما الحكومات فتعدّها أعمال تمرد وغوغاء. 
وجاءت انتفاضة 1991 في العراق ثمرة نضال طويل ومرير وشاق خاضه الشعب العراقي منذ وقت طويل ترجع جذوره لبداية استلام البعث السلطة في العراق، وبذلك فهي لم تكن حدثًا طارئًا فرضته الأحداث العارضة، إنما نتيجة لسوء الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي رافقت مسيرة حزب البعث في العراق، وقد بذل الشعب العراقي سيولًا من الدماء في سبيل تحقيق أهدافه في الحرية والعدالة الاجتماعية، أما الموقف الأمريكي فتميز اتجاهها بالتذبذب؛ فبعد أن دعا وزير الخارجية الأمريكي جيمس بيكر (James Baker) الشعب العراقي إلى الانتفاضة بوجه النظام، نجد قادة التحالف الدولي يعملون على تحجيم الانتفاضة، واضعافها، ومن ثم السماح للنظام العراقي في القضاء عليها. ويبررون ذلك بأسباب قانونية واستراتيجية بعدما تحقق هدفهم من الحرب في تدمير العراق من الجانب العسكري والاقتصادي، وتحجيم دور النظام الإقليمي.

***

* أستاذ دكتور في التاريخ - كلية الآداب، جامعة ذي قار، العراق

** مدرس مساعد في التاريخ، مديرية تربية ذي قار، العراق


الحداثة - صيف 2020 - عدد 209/ 210  al hadatha journal

ISSN: 2790-1785

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ترحب مجلة الحداثة بالتعقيبات أو التصويبات أو التعليقات على ما ينشر فيها من أبحاث ودراسات، وتنشرها بحسب ورودها.
Al-Hadatha Journal welcomes any comments, corrections, or comments on the research and studies published in it, and publishes them as they are received.