♦ ميلو كريم الغصين *
♦ مارينا صبّوري الخيّاط **
- نبذة عن البحث:
التبغ نبتة سنوية تعيش موسمًا واحدًا لتصبح شتلة، يختلف طولها ما بين 1,2 و1,8 متر، وتنتج الشتلة الواحدة نحو 20 ورقة، كل منها بطول يترواح بين 60 و75 سم وبعرض بين 35 و45 سم.
ويعالج هذا البحث دور إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانيّة في التنمية اقتصاديًّا واجتماعيًّا، كذلك مساهمتها في دعم الخزينة والبلديات والمزارعين اللبنانيين. وذلك عبر الاشكالية الآتية:
كيف تمثل الدور الوطني لادارة حصر التبغ اللبنانية على المستوى الإنساني والاجتماعي ودعم الخزينة والبلديات والمزارعين؟ وهل اقتصر هذا الدور على الجانب المادي أم ساهم بجانب تنموي فاعل في هذه القطاعات؟
- بداية ظهور التبغ
انتشر التبغ منذ مئات السنين مع كريستوف كولومبوس (نحو 1492م) في سان سيلفادور، حيث استعملها السكان الأصليون في طقوسهم الدينيّة لأغراض صحيّة بحسبانها مسكّنًا للأوجاع، ومع البرتغاليين الذين هاجروا إلى أميركا والهنود الحمر، وقد انتقل إلى أوروبا أواخر العام 1600م بواسطة فرانشيسكو هرنانديز الذي أرسله فيليب الثاني ملك إسبانيا في بعثة إستكشافية.
أطلق العالم السويدي كارل لينيوس على نبتة التبغ اسم نيكوتين تيمّنًا بـ"جان نيكوت" سفير فرنسا في لشبونة (البرتغال)، الذي أهداه أحد حرّاس السجون في لشبونة حزمة من التبغ كوصفة للعديد من الأمراض، وقد نقل التبغ إلى فرنسا، واستخدمتها لاحقًا الملكة كاترين دي ميديتشي لأغراض طبية، حيث ذاع المعتقد عند الأوروبيين، بأنها نبتة طبّية تساعد على الشفاء من بعض الأمراض.
انتقل التبغ إلى إنكلترا العام 1587 عن طريق إسبانيا والمكسيك وأميركا، عبر فرنسيس ديريك وهو من أهم التجّار وRALFINI أول حكام لفرجينيا الذين أهدوا الـSIR RALLY كمية من التبغ، وكان من أوائل من دخّن الغليون. وهكذا انتشر التدخين ليشمل عموم أوروبا، وصولًا إلى العالم العربي. أما لبنان فيعدّ من أكبر منتجي التبغ في المنطقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق