♦ مصطفى عادل معاوية *
نبذة عن البحث:
إنه لمن المؤكد أن حجر الأساس لبناء الحضارة في أي مجتمع إنما يرتبط بالقاعدة الفكرية التي تسود فيه، سواء كانت عقديّة دينية، أم تصورًا فلسفيًّا أو غير ذلك. وبما أن صلاح الفرد يكون بصلاح عقيدته، فكذلك المجتمع يسمو ويرتقي، أو ينحطّ تبعًا للعقيدة التي يقوم عليها. وقد خلق الله تعالى الإنسان وهو أعلم بطبيعته البشرية، وما يصونها ويصلحها، فأكرمه بالإيمان ليحفظ عليه نفسه، فتكون نفسًا متّزنةً، ويقيها من الاضطرابات الداخلية والصراعات النفسية، وفي هذا يقول الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ الإسراء:82.
فالإيمان كان منّورًا ومؤدّبًا محركًا لكل طاقات الإنسان الإيجابية، وهو بحقّ قد نقل البشرية إلى صفاء روحي جلي. ويقول الله تعالى: ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا﴾ فاطر: 10، أي أن يكون الإنسان عزيزًا بإيمانه. وهذا البحث محاولة لبيان تأثير الإيمان على الأمان النفسي عند الإنسان.
أهمية البحث: تكمن أهمية الدراسة هذه في أنّها مسعى إلى التحقّق الذي يقود إلى تثبيت أثر الإيمان في تحقيق الأمان النفسي عند الفرد، وبالفعل فإنّ تحقيق الاستقرار النفسيّ والأمان لدى الفرد مطلب ترتجيه الأساليب العلاجيّة من ناحية معالجة الاضطراب والقلق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق