♦ تريز إلياس سيف *
ملف : لبنان في دراسات أكاديمية
نبذة عن البحث:
ما إن ينتهي العام الدراسي حتى يبدأ تلامذة الثانوي في لبنان بالبحث عن التخصّص في الجامعات بغية الحصول على وظيفة تلبّي طموحاتهم وتطلّعاتهم لحياة اجتماعية كريمة. يتخرّج من الجامعات اللبنانية الخاصة والرسمية ما يقارب 16 ألف طالب سنويًّا. ان سوق العمل المحلّي يوفّر وبحسب مؤسسة البحوث والاستشارات(CRI) 12 ألف فرصة عمل فقط على أبعد تقدير (LCAC/ Lebanese Center for Active Citizen, 2013).
وقد ارتفعت نسبة البطالة إلى ما يقارب 34% حسب تقرير البنك الدولي، (اللواء، العدد 14647، 2012) بسبب تأثير الأحداث الاقليمية والمحلية والتشنّج السياسي، بالإضافة إلى الأزمات الاقتصادية، وتردّي الوضع الاجتماعي، وخاصة مع الأزمة السورية، وتدفّق اللاجئين السوريين على لبنان. هذا من جهة، ومن جهة ثانية، هناك مشكلة رئيسة أخرى تكمن في غياب أي دراسة لسوق العمل اللبناني والتنسيق بينه وبين الاختصاصات الجامعية للطالب، وذلك يؤدي إلى ارتفاع نسبة البطالة وهجرة الأدمغة البشرية إلى الخارج، حيث ينعدم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي. تستهدف هذه الدراسة المعنيين المباشرين بتوجيه التلامذة نحو اختصاصات ملائمة لهم ولسوق العمل، وإلى التلامذة بشكل مباشر للتوعية العلمية كي يختاروا اختصاصاتهم بشكل يتوافق مع رغباتهم وتطلّعاتهم وحاجات سوق العمل. إن التطابق ما بين الاختصاص وسوق العمل، يعزز الاقتصاد اللبناني في بناء دولة منتجة تساهم في تحقيق حياة اجتماعية أفضل.
***
* دكتورة في معهد العلوم الاجتماعية (سوسيو انتربولوجيا) (الفرع 2) – الجامعة اللبنانية
* تم البحث بمساعدة من برنامج دعم البحث العلمي في الجامعة اللبنانية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق