♦ حازم محمود شمس الدين *
نبذة عن البحث
شمل العالم الإسلامي في ظل الحكم الأموي، كل من شبه الجزيرة العربية، وبلاد ما بين النهرين (العراق)، وبلاد الشام، ووادي النيل (مصر والسودان)، والمغرب العربي، والأندلس، وآسيا الصغرى مع بلاد أرمينيا، وإيران، وبلاد السند والهند. وبعد هزيمة الأمويين أمام العباسيين في معركة الزاب عام (132هـ/750م) وسيطرتهم على الحكم، ظلت هذة الأقاليم تحت حكم العباسيين، ما عدا الأندلس التي انسلخت عن الحكم العباسي، حيث أسس عبد الرحمن الأول عام (138هـ/756م) دولة أموية جديدة معادية للدولة العباسية. صحيح أننا نتكلم على العراق في ظل الخلافة العباسية، لكن من الضروري إلقاء الضوء على العراق في ظل الخلافة الأموية، حيث كان يوجد في العراق أربع مدن وهي:
الكوفة، وكربلاء، والبصرة، والمدائن.
وقد اتخذ الخليفة عباس السفاح (721 – 754م) الكوفة عاصمة للدولة الجديدة، وبعد وفاته ومجيء أخيه المنصور، أخذ يفكر في ايجاد عاصمة جديدة للخلافة العباسية، فنقل في بادىء الأمر العاصمة الى الأنبار بسبب خوفه الكبير من وجود الأغلبية الشيعية في الكوفة، ثم تخلى عنها وانتقل إلى بغداد وجعلها العاصمة الجديدة.
***
* دكتور في كلية الآداب والعلوم الإنسانية – الجامعة اللبنانية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق