دعاء الكروان لطه حسين
مقاربة نقديّة - تطبيقية
سهام علي طالب *
مجلة الحداثة - عدد 207 / 208 - ربيع 2020
نبذة عن البحث :
- مِهاد نظري: إنّ الوظيفة الأساسية للنّقد الأدبي هي "أن يُنير سبيل الأدب أمامنا، ويُغرينا بالسير فيه، ويلفتنا إلى ما فيه من جمال لا نستطيع إدراكه بأنفسنا". ويساهم النقد في الكشف عن مواطن الجمال أو القبح في الأعمال الأدبيّة، وهو فن تفسير الأعمال الأدبيّة، ومحاولة منضبطة يشترك فيها ذوق النّاقد وفكره. والأدب سابق للنّقد في الظهور، ولولا وجود الأدب لما كان هناك نقد أدبي لأن قواعده مستقاة ومستنتجة من دراسة الأدب. والنّاقد ينظر في النصوص الأدبيّة شعريّة كانت أم نثريّة، ثم يأخذ الكشف عن مواطن الجمال والقبح فيها، معلّلًا ما يقوله، ومحاولًا أن يثير في نفوسنا الشعور بأنّ ما يقوله: هو صحيح، وأقصى ما يطمح إليه النقد الأدبي، لأنه لن يستطيع أبدًا أن يقدم لنا برهانًا علميًّا يقينًا. لذا لا يوجد عندنا نقد أدبي صائب وآخر خاطئ، وإنما يوجد نقد أدبي أكثر قدرة على تأويل العمل الفنّي وتفسيره من غيره، واختلاف مناهج النقد معناه اختلاف في وجهات النظر. والذوق هو المرجع الأول في الحكم على الأدب والفنون، لأنه أقرب الموازين والمقاييس إلى طبيعتها.