♦ عماد جميل غملوش *
نبذة عن البحث:
كان للأنشطة الاقتصادية التي مارسها الأندلسيون، أثر كبير في الارتقاء بالمستوى المادي والمعيشي في المجتمع الأندلسي، ومن المؤكد أن ازدهار هذه الأنشطة ناجم عن وفرة المواد الخام التي توزعت في المدن الأندلسية كافة. ففي زمن الخليفة الأموي عبد الرحمن الثالث الناصر امتلأت خزينة الدولة الأندلسية بالأموال ولم يكن ذلك بسبب الضرائب المفروضة على الناس، بل عن تقدم الزراعة والصناعة ورواج التجارة ([1]).
وبعد معركة الزلاقة تضاءل الخطر القشتالي فازدهر الاقتصاد الأندلسي، وانتشرت أجواء من الأمن أدت بالناس إلى التوجه نحو الإنتاج؛ مما أدى لارتفاع مستوى دخل الفرد وهو ما حقق للأندلسيين نوعًا من الرخاء والرفاهية ([2]).
نتحدث في هذا البحث عن أهم الأنشطة الاقتصادية في الأندلس.
***
* دكتور في التاريخ القديم – كلية الآداب والعلوم الإنسانية - الجامعة اللبنانية
([1]) ديورانت: قصة الحضارة، عصر الإيمان، ج2، مج4، ص293.
([2]) دندش، عصمت عبد اللطيف: الأندلس في نهاية المرابطين ومستهل الموحدين "عصر الطوائف الثاني"، بيروت، دار الغرب الإسلامي، ط1، 1408هـ/1988م، ص196.
مجلة الحداثة - عدد 203/204 - خريف 2019