♦ عماد جميل غملوش *
نبذة عن البحث:
لأن التاريخ شاهد، ولأن الأرض ملك أصحابها، وحدث الاغتصاب عام 1918 لأرض فلسطين وكأن المشهد قد حدث سابقًا، وتحت أي عنوان (استيطاني أو محطة أو بناء مستعمرة) اتقن ملوك إسرائيل حينها، بالعمل على بناء الممالك اليهودية ليدخلوا في مرحلة تزوير التاريخ بهدف محو أصل الأرض وأصل الشعب. من هنا يطرح هذا البحث الأسئلة الآتية:
هل ما ورد عن "أورشليم" في القرن العاشر قبل الميلاد، هو "شبح أركيولوجي"، ولا دليل مادي على فاعليتها تاريخيًّا؟ وبالتالي، هل أصل الأرض كنعانية أم يهودية؟ وهل ان الممالك بنيت برضا أهلها أم أنها اغتصبت؟ وهل فعلًا، وجدت ممالك بحجم ممالك المدن الفينيقية حينها أم انها محطات لشعب مرّ من هناك في مرحلة قصيرة أو لهدف صغير؟ وكم كان عدد المنازل والناس التي استوطنت في تلك الأرض؟
هذه الأسئلة/ المشكلات، لم يحددها التاريخ، ولم يعطِ حلولًا لها، وبعد مضي 2500 عام لا يزال التاريخ غامضًا، ويتخبط في أصل تلك المنطقه وتاريخها، ريثما نصل إلى حقائق وحلول لتلك الاشكاليات التاريخية.
يسعى هذا البحث إذًا، إلى تفنيد آراء بعض المؤرخين الغربيين والآثاريين الذين يبحثون عن حقيقة وجود مملكة سليمان وحدودها، أو آثار هيكله الذي لم يجدوا له أثرًا، ولا يزال البحث جاريًا عن الهيكل وعن المدينة، ولم يتوصلوا الى شيء.
نحن أمام حقائق، لا بدّ من التمعن بها أكثر وطرح الأسئلة: أين كان داوود من حيرام؟ وأين كانت مملكة سليمان من مدينة صور الفينيقية؟ وأين كان معبد سليمان من معبد حيرام؟ وأين اختفى الشعب الكنعاني الممتد في تلك المنطقة؟ لا بد من كتابة أبحاث حقيقية أكثر لاثبات هوية تلك المنطقة، ولدحر ادعاءات اليهود المتكررة.