♦ دنيز ميشال الغول
نبذة عن البحث:
مع تطوّر العلم وانتشار العولمة، تزداد الطّرق والتّقنيّات والأساليب في الحصول على الاستمتاع بطرق شرعيّة وغير شرعيّة. ومن المعروف بأنّ المخدّرات هي تجارة سائدة منذ القدم، ومعروفة بطرقها التّقليديّة، لكنّ التّطوّرات التّقنيّة الحديثة أدخلت خلال الأعوام القليلة الماضية، إلى هذا العالم، نوعًا جديدًا من المخدّرات، وتدعى "المخدّرات الرّقميّة" (I-Doser) أو (E-Drug) أو (Digital drugs 1).
هذه التّقنيّة الحديثة تشكّل خطرًا على الشّباب والمراهقين نظرًا لسهولة الحصول عليها، ولخطورة فعاليّتها في حال الإدمان عليها. وقد أدّى هذا الوضع إلى حالة من الاستنفار في العديد من المنظّمات الدّوليّة، والجهات الرّسميّة والمدنيّة، بغية التّحذير منها ونشر التّوعية حولها 2.
من المهمّ أن نلحظ هنا، من موقعنا كمهتمّين بالأمور الإنسانيّة وكاختصاصيّين في علم النّفس، أنّ تعبير "الإدمان" يعني بأنّ الاستعمال للمادّة المخدّرة، مهما كان نوعها، قد تخطّى المرحلة التّجريبيّة، ووصل إلى مرحلة الاستعمال المتكرّر، والمستمرّ، ووصل إلى درجة من انعدام القدرة عن الاستغناء عن هذه المادّة المخدّرة، حيث تكمن كلّ الخطورة.