سوزان شكرون *
نبذة عن البحث:
حرص علم جمال الشكل على الاعتلاء بمكانة الأدوات التعبيرية، والتوكيد على أن الفنون عامة إنما تصدر أساساً عن قيم الشكل، وبالمقابل لم يتخلَّ علم جمال الشكل عن المضمون بوصفه سياقاً جبرياً لتوالي معادلتي الشكل والمضمون، حتى أنه يمكن القول إن الثنائيات المفهومية الخاصة بالشكل والمضمون، الجميل والقبيح، المرئي واللامرئي إنما هي ثنائيات تحاول بسط الحقيقة الفنيّة وترسيم النظر إليها، ولكنها ليست بديلاً من الحقيقة الفنيّة الواحدة القائلة بتعدّد الرؤية وتعدّد العناصر الفاعلة في العمل الواحد[1].
انطلاقاً من هذه المعادلات جاء سبب اختيارنا لموضوع هذه الدراسة القائمة على البحث والاستقصاء عن أسئلة المعنى والرمز والغاية الكامنة في فنون العمارة النحتية وفن الأرض، في محاولة منا لإيجاد أجوبة شافية إزاء مقارنة المُنتج الفنيّ بالمُنتَج المعماري على خلفية التأثيرات والعلاقات المشتركة بين هذين الاتجاهين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق