♦ حازم محمود شمس الدين *
نبذة عن البحث
يتضمن هذا البحث بعد المقدمة، العناوين الآتية: أحوال المرأة الفاطمية، ويتناول: زوجات الخلفاء، والألقاب، والمنشآت، ثم ينتقل للحديث عن: فترة حكم الحاكم بأمر الله، وشخصية ست الملك، ومقتل الحاكم، وتولية الخليفة الظاهر، وتدبير الشؤون الداخلية، وتدبير شؤون البلاد الخارجية، وعلاقتها مع أهل الذمة، ثم خاتمة البحث.
يحفل التاريخ الإسلامي بوجود شخصيات نسائية مهمة أسهمت في شتى المجالات، ولاسيما في المجال السياسي. وقد برز دور المرأة منذ بداية الدعوة الاسلامية، إذ كانت من أوائل الذين دخلوا الاسلام أمثال السيدة خديجة زوجة النبي محمد (ص)، كذلك السيدة فاطمة الزهراء التي قدر لها أن تحفظ سلالة النبي في ذريتها. كما تعتبر السيدة زينب بنت الإمام علي (ر) من أوائل السيدات اللاتي ساهمن بدور سياسي مهم في خلال مأساة كربلاء.
أما في مصر في العصر الفاطمي، فتمتعت السيدات اللواتي ينتمين للأسرة الفاطمية بمكانة مرموقة في المجتمع سواء كن أمهات، أو شقيقات، أو زوجات للخلفاء، ومارسن دورًا مهًما في الحياة العامة، وترك بعضهن بصمات واضحة في تطور الأحداث في عصرهن، ناهيك عن مساهمتهن في جوانب الحياة الأخرى.
يبرز في هذا المقام دور السيدة "ست الملك" شقيقة الخليفة الحاكم بأمر الله، ويهدف هذا البحث إلى تسليط الضوء على تفاصيل هذا الدور، واستقراء النتائج التي ترتبت على تدخلها بشؤون الدولة، وهي قراءة تستند على ما توفر من إشارات في المصادر الأولية، وهي إشارات قليلة نوعًا ما، إلا أنها تمكن الباحث من تكوين صورة عن دورها، وتقييم أثر تدخلها في الشؤون السياسية.
لكن قبل الحديث عن ست الملك، يتطرق البحث الى أحوال المرأة الفاطمية بشكل خاص، والظروف السياسية التي رافقت فترة حكم الحاكم بأمر الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق