♦ لينا أنطوان نحاس *
♦ جينا حسين زعيتر **
- نبذة عن البحث:
تعدّ الأسرة النواة الأولى التي تنمي شخصية أبنائها في المجتمع، وتساعدهم على تشكيل شخصيتهم بصفة عامة، ونظرًا لما نلمسه في الوقت الحاضر من مشاكل أسرية عدة، وما انتابها من فقدان للتواصل وغياب العلاقات الحميمة التي كانت من أبرز سماتها، وقد حمتها لعقود طويلة قيم راسخة التحم فيها الشرع والعرف معًا، ليضخَا باستمرار دماء جديدة في عروق المجتمع الذي يتكون من مجموع تلك الأسر، لنجد أن وضع البنيان الأسري في كثير من الدول العربية ومنها لبنان، قد بات يتعرض إلى شقوق وتصدعات خلقتها أسباب كثيرة، أدت بدورها إلى مظاهر من التفكك والانهيار في بعض الأسر، وإلى تفاقم المشكلات الأسرية.
كانت الفترة الأخيرة من القرن العشرين قد شهدت ملامح كثيرة من التغير الاجتماعي، أهمها تغير النظرة إلى الإنسان وعدّه المحور الأساسي لكل تغير وتقدم، حيث جعله البعض المحرك الأساسي لعملية الإنتاج، والتنمية الاجتماعية.
من هذا المنطلق، وجب الاهتمام بالفرد كطرف فاعل في المجتمع له أدوار يقوم بها لتحسين وتطوير مجتمعه، وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا عن طريق القواعد والقوانين التي يحددها المجتمع لأفراده كي لا يخرجوا عن أطرها ومحدداتها، ذلك أن كل فرد تحكمه وتضبط سلوكاته في إطار مركزه الاجتماعي جملة من المعايير الاجتماعية حيث إن كل من يقوم بسلوك لا يتفق وهذه المعايير يعدّ سلوكه انحرافًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق