البُعد الإنساني في فلسفة الفارابي
ناصر حسن عليق *
مجلة الحداثة - عدد 207 / 208 - ربيع 2020
نبذة عن البحث:
تتميز الفلسفة الإنسانية بخصائص الإنسان الذي يختلف بها عن باقي المخلوقات، وهي السمات الأخلاقية التي يُعبّر عنها من خلال سلوكه الأخلاقي وتفاعله مع الآخرين، وهي الشعور المطلق بأن الإنسان هو الإنسان بمعتقداته، وسلالاته وألوانه، وأنه أكرم المخلوقات وأعظمها رُشدًا.
وترمي الإنسانية إلى رفع قيمة الإنسان من كل نواحيه الروحية والمعنوية، وبالتالي لا تفضيل بين الروحي والجسدي بحسبان أن الإنسان وحدة متكاملة لا تتجزأ.
والإنسان كان حاضرًا بارزًا في الفلسفة العربية والإسلامية من خلال النصوص الفلسفية التي أغنت المكتبات والفكر العربي، وهذا ما نجده عند الكندي (805 – 873م) وغيره من الفلاسفة والمُفكرين، في أن سعي الإنسان له بُعدٌ إنسانيٌّ في مساعدة محيطه على تجاوز الأزمات والأحزان، كذلك لتحقيق انسجامه مع الوجود ورفع معنوياته ومساعدته للوصول إلى السعادة.
* دكتور في قسم الفلسفة – كلية الآداب والعلوم الإنسانية – الجامعة اللبنانية