العنف اللفظي وتداعياته على المرأة
(دراسة حالة)
سوسان عقل يونس *
مجلة الحداثة - عدد 207 / 208 - ربيع 2020
نبذة عن البحث:
"العنف اللفظي يتلاعب ويتحكم؛ في كثير من الأحيان، لا يدرك الفرد الذي يتعرض للإساءة اللفظية أنه يتم التلاعب به والسيطرة عليه، لكنه يدرك أنه أقل سعادة من المعتاد. هذه الألفاظ تشعره بالفزع والذهول وعدم الكفاءة والدونية" (Zeilinger, Irène, 2003)
- ملخص: يشكّل العنف اللفظي ظاهرة عالميّة، تطال عددًا كبيرًا من المجتمعات. ولطالما ركّزت دراسات عديدة على العنف الأسري وتحديدًا العنف الزوجي وانعكاساته الجسدية والنفسية والاجتماعية على المرأة.
تناولت هذه الدراسات العنف في جميع أشكاله باستثناء العنف اللفظي الذي كان نصيبه قليلًا رغم خطورته وانتشاره في كل فئات المجتمع. فهو يعدّ غير مرئي وغير خطر؛ إنما هو يشكل بالفعل خطرًا كبيرًا يكمن في تداعياته المدمّرة نفسيًّا وصحيًّا واجتماعيًّا على المرأة المعنّفة. تعرض هذه الورقة البحثية لأهم الأسباب المؤدية للعنف اللفظي، وماهيته وانعكاساته السلبية على المرأة، مستندين إلى دراسة حالة لمعنّفة تمثّل واقع التعنيف اللفظي الزوجي والتي كانت تداعياته عليها مؤلمة وخطيرة. كما تتطرّق الدراسة ألى الحملات والمنظمات التي واجهت العنف ضد المرأة، وكيفية مساندتها ودعمها لدرع العنف عنها، ونيل حقوقها كاملة بهدف تحقيق المساواة الجندرية.
- كلمات المفتاح: العنف- العنف ضد المرأة- العنف الأسري- العنف اللفظي.