Al-Hadatha Journal: 31 years of communication - Welcome to the site (under construction). Here we publish Abstracts of research

بحث - Search

مجلة الحداثة: 31 عامًا من التواصل - أهلا بكم في الموقع الترويجي (قيد الانشاء) ننشر هنا ملخصات عن الأبحاث

المشاهدات

خطاب العنف في مجتمعاتنا المعاصرة : تجليّاته في التّربية والمجتمع والمنتج الرّوائي

د. نازك سلمان بدير - مجلة الحداثة

نازك سلمان بدير *


نبذة عن البحث


بات العنف، في العصر الرّاهن، سمة من سمات المجتمع العربيّ، وقد انعكس ذلك في الأعمال الرّوائيّة. وأثّر الإعلام المرئي، ووسائل التواصل الاجتماعي في بناء صورة العنف في ذهن المتلقي.
يسلّط البحث الضّوء على تناول العنف كمادّة أدبيّة في الخطاب الروائي، ومن ثمّ تأثير هذه النّظرة على المتلقّي، من حيث تصويرها زاوية معيّنة من المجتمع، هي زاوية التّفاعل الاجتماعي بشكل عامّ.
يشهد هذا العصر ثورة رقميّة لا يمكن تجاهلها، أو تجاهل نتائجها وأبعادها، بحيث يغرق الأفراد في تلك العوالم الافتراضيّة، ويقيمون صلات واهية تشبه بيوت العنكبوت، إذ بدّلت هذه التّكنولوجيا الكثير من المفاهيم والقيم وطرق التّعامل مع الآخر، ما يدعو إلى سلسلة من التّساؤلات عن الحدّ الذي وصل إليه الأمر، وما الواقع الجديد الّذي فرضته؟ وما علاقتها بالعنف في المجتمع المعاصر؟ وما الأشكال التي تلوّن بها العنف؟ وما الرّابط بين هذه المفاصل وبين النّصّ الرّوائيّ؟ وهل نجد هذه الرّوايات تعكس الصّلات المتفسّخة، وتصوّر العنف الّذي يمارسه الأفراد والجماعات؟
وتتولّد عن هذه التّساؤلات تساؤلات أخرى عن كون العنف ظاهرة متفشية في مختلف المجتمعات. وإذا كانت العوالم الافتراضيّة والميديا تشجّعان نشْر ثقافة العنف، فهل تكون العوالم الرّوائيّة تصويرًا لهذه المجتمعات أو إعادة خلق لها، فما هو المستقبل الّذي ينتظرنا؟ وإلى أين سيأخذنا تسونامي العنف؟

المنهج المعتمد

حتى نصل إلى نتائج مرضية في هذا البحث، مع محاولة كشف إمكانيّة الخطاب الرّوائي في التّصوير الدّقيق لحالة العنف في المجتمعات المعاصرة من خلال نماذج من الرّوائيّين (الياس خوري، حنان الشّيخ، سمير ساسي، الطّيب صالح، تركي الحمد، جاين ساسون) جاء اعتمادنا مناهج تفتح النّصّ على الخارج ولا تبقيه أسير بنية داخليّة، فقد يكون من المفيد ربط العالم الرّوائي المتخيّل بالعالم الخارجيّ والاستعانة بالتأويل.
وبما أنّ الخطاب الرّوائي قد ينطلق من المجتمع وله أبعاد اجتماعيّة يصبح بالإمكان العودة إلى المنهج السّوسيوسيميائي، إذ هناك ترابط بين الخطاب السّردي والاجتماعي في التّعبير عن رؤية الرّوائي إلى العالم[i].
ولا تحتاج مقاربة الخطاب الرّوائي إلى كفايات لسانيّة فحسب، إنّما إلى علم الاتّصال والسّيميائيّة الاجتماعيّة والنّفسيّة، لكون الخطاب يتعدّى الّلغة إلى الحياة[ii].
ففي هذا العصر الذي تتداخل فيه الثّقافات والفنون وتتقاطع فيه مختلف أنواع المعرفة قد يكون من الصّعوبة بمكان أن يجعل الباحث نفسه أسير منهج واحد، فلا يلتفت إلى غيره ولا يُدخل أدوات جديدة تناسب النّصوص المتجدّدة بتجدّد القراءة، وبتغيّر الحياة.

الخطاب النّقدي والرّؤية الرّوائية

يتقاطع الخطاب النّقدي مع مختلف النّواحي المعرفيّة، ويدخل في مجالات متعدّدة لها علاقة، من قريب أو بعيد، بالأدب. فأنّى تواجد مرسل ومتلق، وُجِد الخطاب. وهذا الخطاب خاضع للنّقد، أو هو حقل قابل للنّقد. كما يمكن القول، إنّ الفلسفة والإعلام والاتّصال وعلم الاجتماع والجغرافيا، كلّها تتقاطع مع الرّؤية الرّوائية، كون الأديب يحتاج إلى منظور واسع ينفتح من خلاله على مختلف المعارف العلوم والفنون التّي يصوّرها في نواتجه. فالرّواية، قد تكون تصويرًا للواقع أو إعادة إنتاج له، وهذا الواقع هو مزيج من الثّقافة بكافّة مشاربها وألوانها. فلا يمكن إنتاج نصّ أدبيّ بمعزل عن المعارف المتنوّعة، فالأديب بحاجة إلى رؤية شاملة وعميقة، وإلى معرفة بالعلوم والفنون والآداب، وإلّا أتى عمله ممسوخًا.

في دراسة النّص والخطاب الرّوائيين

النّصّ بنية مستقلّة تؤدّي في حال الاستعمال دلالة كليّة، فتمثّل خطابًا، فيكون الخطاب هو الدّلالة الكليّة الّتي ينطق بها النّصّ من قبل المُتلقّي.
تتمّ دراسة الرّواية – كأيّ نصّ أدبيّ- على مستويي وصف الدّال (النّصّ) وتأويل المدلول (الخطاب) استنادًا إلى المنهج البنيويّ السّرديّ. والبناء الرّوائيّ بوصفه مكوَّنًا من عناصر مفردة لكلّ منها خصائص معيّنة ضمن نظام أدبيّ فاعل ذيّ فرادة.
على الباحث في الرّواية، معرفة مكوّنات البناء الرّوائي، وكيفية تحليله استنادًا إلى ما قام به "تودوروف" و"رولان بارت":

1) تودوروف: العمل على مستويي:


أ‌. القصّة: - بناء الشّخصيّات.
- منطق الأفعال.
ب. الخطاب: - زمن الخطاب، مظهره، صيغته.
2) رولان بارت: يميّز بين ثلاثة مستويات:
أ‌. مستوى الوظائف.
ب‌. مستوى الأفعال.
ج. مستوى السّرد.

- استراتيجيّات الرّؤية

في الحديث عن استراتيجيّات الرّؤية الرّوائيّة، ينبغي تمييز ذات الإدراك من موضوع الإدراك، واعتماد السّيميائيّة في تعيين موضوعات الرّؤية، واعتماد الظّواهريّة والوجوديّة والتأويليّة في معرفة ماهيّتها ونوعها (الرّؤية)، فضلًا عن الحاجة إلى الثّقافة المتنوّعة لكشف الرّؤية الإبداعيّة.
تساعد السّيميائيّة على معرفة هويّة الخطاب النّقدي البحثيّ، من خلال ما يغيب، ومن خلال الأحكام الّتي يطلقها الباحث على الكاتب، والشّواهد الّتي يستقيها، والمنظور الّذي ينطلق منه، وموقفه من الأمور الّتي يقدّمها المخبر الموضوعيّ، وإلى أيّ حدّ يحافظ على التّواضع، وينأى عن التّبجّح. ولا بدّ عند معالجة أيّ قضيّة من النّظر إليها من زوايا مختلفة، وعدم حصرها باتّجاه واحد.
نقدّم نموذجين من الرّؤيات: الأوّل حول باب الشّمس، والثّاني حول مملكة الغرباء.

(...)

***


* باحثة لبنانية - أستاذة دكتورة في الجامعة اللبنانية


1 A.J. Greimas, Sémiotique et sciences sociales, Paris, seuil,1979, pp 49- 52

[ii] النّقد النّصّي 2، أيّوب، نبيل، مكتبة لبنان ناشرون، بيروت، ط1، 2011، ص 231



 المصادر والمراجع


1) المصادر

· 1. الحمد، تركي، شرق الوادي، دار السّاقي، بيروت، ط.4، 2006 .
· 2. الحمد، تركي، الكراديب، دار السّاقي، بيروت، ط.4، 2006.
· 3. خوري، الياس، باب الشّمس، دار الآداب، بيروت، ط.3، 2003.
· 4. خوري، الياس، مملكة الغرباء، دار الآداب، بيروت، ط.2، 2007.
· 5. ساسون، جاين، مغامرة حبّ في بلاد ممزّقة، ترجمة سعيد الحسنيّة، شركة المطبوعات للتّوزيع والنّشر، بيروت، لبنان، ط.1، 2008.
· 6. صالح، الطّيب، موسم الهجرة إلى الشمال، دار العودة، بيروت، ط.14، 1987.

2) المراجع: المراجع العربيّة:

· 7. أيّوب، نبيل، النّقد النّصّي 2، مكتبة لبنان ناشرون، بيروت، ط.1، 2011
· 8. سليكي، خالد، التّراث والخطاب، جذور، النّادي الأدبي الثقافي، جدّة، 2002، مجلد 4، ج.8.
· 9. الشّيخ، حنان، حكاية زهرة، بيروت دار الآداب، ط.1. 1977.

3) المراجع الأجنبية:

10) A.J.Greimas, Semiotique et sciences Sociales,Paris, seuil, 1976.
11) BOURDIEU, Pierre, La Domination masculine, Paris, le seuil,1998.


4) الأطروحات الجامعية:

12. جرجور، مهى، العنف في المنتج القصصي اللبناني، أطروحة دكتوراه، الجامعة اللبنانيّة، 2006.

5) الصّحف :

13. النهار: 15/8/2011 – السّنة 78، ع 24479
14. الحياة: 5/9/2011، ع 1768
15. الحياة:11/9/2011، ع 17691

6) المواقع الإلكترونية:


17- www.arabic.rt.com
21- www.14october.com
23- www.alhiwar.net




الحداثة - خريف 2017 - العدد 187 / 188


اقرأ أيضًا

تعليقات القرّاء

راسلنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

تصنيفات وأعداد

Al Hadatha (1007) أبحاث في الأدب واللغة (362) أبحاث في الثقافة الشعبية (245) أبحاث في العلوم الاجتماعية (182) أبحاث في الفنون (168) أبحاث في التاريخ (125) أبحاث في التربية والتعليم (114) أبحاث في العلوم السياسية والاقتصادية (80) أبحاث في علم النفس (64) مراجعات (61) أبحاث في الفلسفة (55) صيف 2019 (42) شتاء 2020 (38) محتويات الأعداد (38) افتتاحية الأعداد (37) خريف 2020 (37) ربيع 2020 (37) خريف 2019 (35) صيف 2020 (35) أبحاث في الإعلام (34) خريف 2023 (34) ربيع 2024 (33) شتاء 2024 (33) صيف 2024 (33) أبحاث في الآثار (32) الحداثة : أعلام (32) شتاء 2021 (31) خريف 2016 (26) شتاء 2017 (25) الحداثة في الإعلام (24) نوافذ (24) ربيع 2021 (23) صيف 2018 (23) صيف 2023 (23) خريف 2018 (22) ربيع 2022 (22) صيف 2017 (22) أبحاث في القانون (21) شتاء 2022 (21) خريف 2021 (20) ربيع 2017 (20) ربيع 2023 (20) صيف 2021 (20) شتاء 2019 (19) خريف 1994 (18) أبحاث في العلوم والصحة (17) أبحاث في كورونا (covid-19) (17) صيف 2022 (17) خريف 2001 (16) خريف 2022 (16) شتاء 2023 (16) ملف الحداثة (15) ربيع 2019 (12) شتاء 2000 (12) شتاء 1996 (11) شتاء 2018 (11) خريف 1995 (10) ربيع 2015 (10) أبحاث في الجغرافيا (9) خريف 2004 (9) صيف 1997 (9) خريف 2017 (8) ربيع 1999 (8) ربيع 2016 (8) ربيع وصيف 2007 (8) شتاء 1998 (8) شتاء 2004 (8) صيف 1994 (8) صيف 1995 (8) صيف 1999 (8) أبحاث في الإدارة (7) شتاء 1999 (7) شتاء 2016 (7) خريف 1996 (6) خريف 1997 (6) خريف 2013 (6) ربيع 2001 (6) شتاء 1995 (6) شتاء 2013 (6) صيف 2000 (6) صيف 2001 (6) صيف 2002 (6) خريف 1998 (5) خريف 2000 (5) خريف وشتاء 2003 (5) ربيع 1996 (5) شتاء 1997 (5) صيف 2003 (5) صيف 2009 (5) ربيع 2002 (4) شتاء 2011 (4) صيف 1996 (4) صيف 2008 (4) خريف 2003 (3) خريف 2009 (3) خريف 2010 (3) خريف 2015 (3) خريف شتاء 2008 (3) ربيع 1995 (3) ربيع 1998 (3) ربيع 2000 (3) ربيع 2003 (3) ربيع 2012 (3) ربيع 2018 (3) شتاء 2001 (3) شتاء 2010 (3) صيف 1998 (3) صيف 2005 (3) صيف 2010 (3) صيف 2014 (3) صيف خريف 2012 (3) العدد الأول 1994 (2) خريف 1999 (2) خريف 2005 (2) خريف 2014 (2) ربيع 2006 (2) ربيع 2011 (2) ربيع 2013 (2) ربيع 2014، (2) شتاء 2005 (2) شتاء 2012 (2) شتاء 2014 (2) شتاء 2015 (2) صيف 2006 (2) صيف 2011 (2) صيف 2013 (2) صيف 2015 (2) الهيئة الاستشارية وقواعد النشر (1) خريف 2011 (1) ربيع 2004 (1) ربيع 2005 (1) ربيع 2009 (1) ربيع 2010 (1) ربيع 2014 (1) شتاء 2007 (1) صيف 2004 (1) صيف 2016 (1) فهرس (1994 - 2014) (1) مجلدات الحداثة (1)

الأكثر مشاهدة