Al-Hadatha Journal: 31 years of communication - Welcome to the site (under construction). Here we publish Abstracts of research

بحث - Search

مجلة الحداثة: 31 عامًا من التواصل - أهلا بكم في الموقع الترويجي (قيد الانشاء) ننشر هنا ملخصات عن الأبحاث

المشاهدات

من ذاكرة الحداثة الشعرية: سير ذاتية


إعداد: كامل صالح *


ملف "من ذاكرة الحداثة الشعرية" هو الجزء الأول من سلسلة سيصار إلى نشرها في "الحداثة"، ويضمّ سيرًا ذاتية لأسماء أعلام، وكتبًا ومجلات، ومصطلحات**، شكلت في مجموعها، علامات مضيئة في مسيرة الحداثة الشعرية العالمية والعربية، ويضم هذا الجزء، سير كلّ من (بحسب الترتيب الأبجدي): أسعد كامل رزوق، وأرشبيلد ماكليش، وصباح زوين، وفؤاد رفقة.
في واقع الحال، لا يمكن أن تُعدّ هذه السير المنشورة هنا، سيرًا كاملة، ولا يدّعي الملف هذا، إنما الاهتمام باعدادها ونشرها ضمن ملف، هو بمثابة توجيه تحية شكر إلى هؤلاء على ما بذلوه من جهود لجعل الوعي الإنساني يتقدم خطوة في هذا العالم الذي يزداد توحشًا.


-1-

أسعد كامل رزوق

ولد الدكتور أسعد كامل رزوق في مرجعيون (جنوب لبنان) في العام 1936 وتوفي في بيروت في 6 آذار/ مارس 2007. يعدّ من أبرز الوجوه الفكرية والنقدية في حركة الشعر العربي الحديث، وصاحب مساهمة أساسية في الثقافة اللبنانية والعربية، وفي الكشف عن الفكر الصهيوني التوسعي¹. حاز وسام الكنيسة الارثوذكسية للابداع. كما نال كتابه "اسرائيل الكبرى" جائزة الكتاب العربي.
تلقّى رزوق دروسه الابتدائية والثانوية في مدرسة الأميركان في صيدا(جنوب لبنان)، وتابع دراساته في الجامعة الأميركية في بيروت قسم الفلسفة على يد المفكر اللبناني شارل مالك، وكان أحد طلاّبه الموهوبين. أكمل دراساته العليا حتى نيله الدكتوراه في الفلسفة والفكر الألماني في جامعة توبنغن – المانيا.
عاد أسعد رزوق الى لبنان، ومارس التدريس في الجامعة الاميركية في بيروت والجامعة اللبنانية الأميركية لسنتين. وتزوج من سميرة رزوق. في منتصف الثمانينات من القرن العشرين، أسس اسعد رزوق دار الحمراء للطباعة والنشر، وأصدر العديد من الكتب الفكرية والثقافية والسياسية.
نشر رزوق في العام 1959 كتابه: "الشعراء التموزيون: الأسطورة في الشعر المعاصر" الذي يعدّ من الكتب النقدية التأسيسية التي وثّقت لأثر الأسطورة في الشعر العربي الحديث².
راسل رزوق مجلة شعر منذ العدد الثاني³، (كان موضوعه الأول فيها قراءة في الترجمة الجديدة لرباعيات عمر الخيام للدكتور جميل الملائكة⁴ )، وذلك خلال متابعته دراسته الجامعية في ألمانيا، أو ما سمّاه "الغربة الأوروبية"، وقد أغناها في الاضاءة على النشاطات الثقافية، والتجارب الشعرية، والتيارات الفكرية في المانيا، اضافة إلى مساهمته الجادة في المجلة في مجالَي النقد والترجمة.
وكان مع الناقدة خالدة سعيد الأكثر متابعة، ومواكبة لحركة مجلة شعر في مجال النقد، ونشرت مقالاته النقدية معها، وغيرها في كتابين صدرا عن دار مجلة شعر هما: الحصاد الأول، والشعر في معركة الوجود.
في العام 1992 أصدر رزوق كتابا عنوانه: "حصاد الخمسين"، سجّل فيه بعضاً من دوره، ومساهمته، وصورته في مجلة شعر من خلال حزمة الرسائل التي تبادلها مع يوسف الخال وأدونيس، وما سمّاه محاولاته في نقد الشعر، ومقالاته، وتعليقاته النقدية، والمقابلات التي أجراها على هامش مؤتمر روما 1961 مع كل من بدر شاكر السياب، وجبرا إبراهيم جبرا، وخليل حاوي، ورامز سركيس، وابرهيم مدكور، وجميل صليبا.
ويوضح الكاتب اللبناني سليمان بختي في مقالة له في جريدة النهار اللبنانية (2007) ⁵ أن "الرسائل تنقل صورة المجلة من الداخل في الشعر والنقد والترجمة، والمشكلات التي واجهت جماعة شعر. ويرى رزوق أن الانجاز الأبرز للمجلة في حركة الشعر الحديث من خلال تحلق مجموعة من الشعراء الصاعدين والواعدين حول أسرة المجلة، وعلى النحو الذي تمثل في "خميس شعر"، واصدارات الدار".
من مؤلفاته
أعاد رزوق في العام 1990 نشر كتابه "الشعراء التموزيون: الأسطورة في الشعر المعاصر". كما أصدر العديد من المؤلفات، وخصوصا ما يتعلق منها بالفكر الصهيوني التوسعي، منها:
- اسرائيل الكبرى دراسة في الفكر التوسعي الصهيوني (ط1: 1968، وط2: 2002)
- التلمود والصهيونية (1991)
- مقالات في الصهيونية الحديثة (1990)
- الدول والدين في اسرائيل (1968)
- قضايا الدين والمجتمع في اسرائيل (1971) صادر عن جامعة الدول العربية.
- في المجتمع الاسرائيلي (1971) صادر عن جامعة الدول العربية.
وأعدّ كتاباً عن "موسوعة علم النفس"، وآخر تحت عنوان: "حوداث ومذكرات الدكتور شبلي الشميل" (1991)
من ترجماته
- كتاب خالد لأمين الريحاني من الانكليزية الى العربية.
- "ما هي علة لبنان" لمنير خوري.
وترجم كذلك دراسة ليختهام عن جورج لوكاش، وكتاب ماوتسي تونغ لجون هاي، وقدّم لاعمال دوستويفسكي لمعربة، وغيرها الكثير من الأعمال والمؤلفات، اضافة الى النقد الفلسفي لاعمال ماجد فخري، وكمال الحاج، ويوحنا قمير، وعبد الرحمن بدوي،وهشام شرابي.

أيامه الأخيرة
يذكر الكاتب بختي في مقالته، أن رزوق في أيامه الأخيرة، "صار المرض (السكري وغسيل الكلى) يحفر فيه، ويثقل عليه، ويأخذه بعيداً حيث الاحلام والمشاريع هباء، وانكفأ أكثر وأكثر الى جسده وأصدقائه القريبين، وكرسي وعصا. واكيد تذكر ما قاله له الشاعر أدونيس ذات يوم: "أرجو لك أيها القبطان الطفل، طفولة لا تنتهي حتى تملها، وتقول لها تعبت".
ويضيف بختي: "في 6 آذار 2007 رأى أسعد رزوق الحياة غاربة فقال لها: "تعبت وليس في يدي سوى أوراق وكلمات وذكريات".

مصادر ومراجع

[1] موسوعة أعلام فلسطين في القرن العشرين، محمد عمر حمادة، سوريا،2000.
[2] ينظر: أسعد رزوق: الشعراء التموزيون: الأسطورة في الشعر المعاصر، دار الحمراء، بيروت ط 2، 1990
[3] ينظر: مجلة شعر، بيروت 1957، ع2، ص 90
[4] ينظر: مجلة شعر، م. ن.
[5] الكاتب سليمان بختي: جريدة النهار اللبنانية، 7 آذار 2007
مواقع انترنت:
- مؤسسة القدس للثقافة والتراث
- مكتبة النيل والفرات
- صفحة أسعد رزوق على أبجد
- لائحة كتب أسعد رزوق على google books
- دار الكتب والوثائق الوطنية - وزارة الثقافة العراقية: أسعد رزوق

-2-

أرشبيلد ماكليش

أرشبيلد ماكليش Archibald MacLeish (1892 - 1982) شاعر وكاتب وناقد ومسرحي أميركي، يرتبط اسمه بالمدرسة الشعرية الحداثية. حاز ثلاث مرات جائزة بوليتزر Pulitzer.
ولد ماكليش في جلينكو بولاية إلينوي (Glencoe, Illinois)، وفي العام 1916 تزوج من آدي هاتشكوك (Ada Hitchcock)، حاز شهادة المحاماة، لكنه توقف عن ممارستها في العام 1923، وغادر وزوجته أميركا إلى باريس، وهناك وهب نفسه للأدب. عاد إلى بلده في العام 1928، حيث عمل كاتبًا ومحررًا صحافيا في احدى المجلات.
عمل أمينًا لمكتبة الكونجرس بين عامي 1939 و1944، وسكرتيرًا مساعدًا للخارجية الأميركية عامي 1944 و1945.
تلقى تعليمه في جامعة هارفارد بين عامي 1949 و1962، وفي أمهيرست بين عامي 1963 و1967 في الولايات المتحدة الأميركية.
تعدّ أعمال ماكليش المبكرة عاطفية وفكرية، استخدم فيها المقاطع الحرة والمرسلة، والطرق الفنية التي استخدمها كبار الشعراء، أمثال عزرا باوند، وتي. إس. إليوت. ويمتاز عمله الأدبي الكونكستادوز (1932م) بالقوة، وهو إنجاز فردي يصف بصورة ملحمية بطولية اكتشاف الأسبان للعالم الجديد. وكسب ماكليش من هذا العمل الجائزة الأولى من جوائز بوليتزر الثلاث التي نالها.
اتجه ماكليش في ثلاثينيات القرن العشرين للتعبير المباشر عن موضوعات عصره، نتيجة للاضطراب الاجتماعي في أمريكا، ونهوض الفاشية في الخارج. درس هذه الموضوعات بوضوح في: أحاديث عامة (1936)، وسقوط المدينة (1937)، وغارة جوية (1938).
أصبحت أعمال ماكليش الأخيرة أقل ارتباطًا بالأحداث الجارية، وحافلة بالفلسفة.
ناقش في مسرحيته الشعرية ج.ب (1957)المشكلة الداخلية لمعاناة الإنسانية، وتناول فيها قصة جوب الواردة في الإنجيل على ضوء الحياة الأميركية المعاصرة. نالت المسرحية جائزة بوليتزر عام 1959م. وقدم في كتاب الشعر والتجربة (1961م) وجهة نظر ناضجة عن قيمة الشعر بوصفه وسيلة للمعرفة.
من أعماله
لماكليش اضافة إلى ما ذكر أعلاه، عشرات الأعمال الشعرية والنثرية والمسرحيات.
من أعماله الشعرية:
- 1917: برج العاج
- 1925: إناء الأرض
- 1928: هاملت الخاص بمكليش
- 1954: أغاني حواء
- 1926- 1972: الفصل الإنسانيّ: قصائد مختارة
من أعماله النثرية:
- 1936: اليهود في أمريكا
- 1941: حان الوقت للكلام
- 1951: الحرية هي الحق في اختيار
- 1954: التربية الفنية والعملية الإبداعي
- 1961: الشعر وتجربة
- ....
من أعماله الدرامية
أما من أعماله الدرامية، فيذكر: الذعر (1935) - سقوط مدينة (1937) - غارة جوية (1938) - حصان طروادة (1952) - ثلاث مسرحيات قصيرة (1961) - الصفر (1971) – ست مسرحيات (1980)...
تُرجم كتابه الشعر والتجربة إلى العربية¹، كما تُرجمت له العديد من القصائد والنصوص النقدية، ومنها نصّ نشر في افتتاحية العدد الأول من مجلة شعر في العام 1957 ².
الجوائز
- 1933: جائزة بوليتزر للشعر
- 1946: وسام جوقة الشرف من رتبة ضابط
- 1953: جائزة بوليتزر للشعر (قصائد جمعها 1917- 1952)
- 1953: جائزة الكتاب الوطني للشعر (قصائد جمعها، 1917-1952)
- 1953: جائزة بولنجن (Bollingen) في الشعر
- 1959: جائزة بوليتزر للدراما
- 1959: جائزة توني (Tony) لأفضل مسرحية
- 1977: الوسام الرئاسي للحرية

مصادر ومراجع
- ency.kacemb.com
[1] ترجمة: سلمى الخضراء الجيوسي، مراجعة: توفيق صايغ، دار اليقظة العربية ومؤسسة فرانكلين للطباعة والنشر - 1963
[2] ينظر: مجلة شعر، بيروت، العدد الأول شتاء 1957

-3-

صباح زوين

صباح الخراط زوين: شاعرة وكاتبة وناقدة وصحافية لبنانية راحلة (1955 - 2014)، قصائدها مترجمة في انطولوجيات مختلفة من فرنسية وانكليزية وأميركية واسبانية والمانية وبرتغالية وهولندية وسويدية، وحائزة رتبة ماجستير في السوسيولوجيا من جامعة كومون ويلث.
ولدت صباح الخراط زوين في المروج ـ لبنان في العام 1955، من أب لبناني وأم اسبانية، وتعلمت في مدارس الرهبات اللبنانية، وأكملت دراستها الجامعية في فرنسا وكندا.
هاجرت إلى كندا لسنوات، ثم عادت إلى بيروت. شغفت باللغة والشعر منذ بدايتها، وأصدرت 12 مجموعة شعرية عدا الترجمات والأنطولوجيات.
عملت في جريدة النهار (الصفحة الثقافية) بين 1986 و2004، في كل من النقد الأدبي، والسينمائي. وعملت في الترجمة (الترجمة الصحافية، لكنها ترجمت ايضا كتبا من شعر ورواية وسوسيولوجيا.
راسلت بشكل غير ملتزم: جريدة السفير، وجرائد ومجلات لبنانية وعربية أخرى، وشاركت في مهرجانات شعرية عالمية عدة، وألقت محاضرات أدبية في الجامعات اللبنانية والأوروبية.
تعرف ست لغات: اضافة الى العربية، الفرنسية، الإنكليزية، الإسبانية، الإيطالية، الألمانية. وتناولَ شعرَها كلٌ من النقد الأكاديمي والنقد الصحافي، وفيها قيل، على سبيل المثال، انها: "جريئة في تناول الجملة العربية كما تناولتها".
اشتغلت على ترجمات عن الفرنسية والإسبانية، وأصدرت أنطولوجيات عدة، كانت واحدة منها عن الشعر اللبناني، وثانية جمعت فيها 30 شاعراً لبنانياً مع العدد نفسه من شعراء الأرجنتين، وثالثة بالفرنسية حملت عنوان «أصوات لبنانية معاصرة».
كتبت ديوانها الأخير "عندما الذاكرة وعندما عتبات الشمس"¹، خلال معاناتها من مرض السرطان الذي أودى بها.
الشاعرة زوين شاعرة خصبة ومتنوعة الإنتاج، لكن ما يميزها، بحسب الشاعر اللبناني محمد علي شمس الدين هو أسلوبها في الكتابة وطريقتها في تشكيل النص الشعري من نتف الكلمات ونتف الجمل، ودخولها في مغامرة كتابية من الاختزال اللغوي والنحوي معاً، أساسه اللعثمة، والجمل الناقصة، والتركيب الذي يُضمر أكثر مما يُظهر. وهو أسلوب اختصت به زوين في باب التجريب الشعري الحديث في قصيدة النثر العربية.
ويلاحظ القارئ لشعرها ظلالاً على كتابتها من شوقي أبي شقرا، في شكل خاص، ومن أنسي الحاج، ولعلّ أثراً أسلوبياً من العهد القديم والجديد، مترجمين إلى العربية، ظهر في تركيب الجملة في كتابتها، كقولها:
"كانت نافذة
وكانت عتمة داخل النافذة
أما الرصيف
فمبلل بعد مطر كان
وفي
غيابك أنا كنت"²
كتبت زوين عدداً من دواوينها الأولى بالفرنسية، فصدر لها أربع مجموعات شعرية قبل أن تبدأ الكتابة بالعربية، وترجمت هي نفسها دواوينها التي وضعتها بالفرنسية إلى العربية. لكنّ كلمة "ترجمة" تجاه هذا العمل لا تفي بالموضوع، وربما الأصح أنها عادت فكتبتها بالعربية.
يلوح لنا شكل من المتوالية التعبيرية بين لغتين في شعر صباح خراط زوين، ما يعنــي أن تقنية التفتيت والتفكيك، وقضم الجمل من أطرافها، وقضم المشاهد والموضوعات، هي صدى لصراع ذات الذات، وهي الذات الشعرية المتمثلة في الذات، على ما يرى نوفاليس، ويذكره باشلار في كتابه "شاعرية أحلام اليقظة"³ . ولعلها بين شاعرات جيلها - بحسب محمود شريح - في الصف الأول لجهة صلابة عبارتها، وشفافيتها في آن واحد. فلصباح ثقافة عالية ومراس عنيد، أحدثت في نص الحداثة تحولاً جذرياً. جاءت بصمت وغادرت بصمت، لكن تبقى قصيدتها على مدى ثلاثة عقود مرجعاً أساسياً لرسم اتجاه سهم الحداثة منذ الخمسينيات من القرن المنصرم⁴.
كتب الشاعر والصحافي عبده وازن في يوم رحيلها: "رحلت الشاعرة اللبنانية صباح زوين عن سبعة وخمسين عاماً قضت ردحاً طويلاً منها منكبة على الكتابة والترجمة، متنقلة بين لغات عدة، العربية والفرنسية والإسبانية، وهذه أخذتها عن والدتها الأرجنتينية. وكانت استهلت مسارها الشعري بالفرنسية فأصدرت فيها ديوانين (على رصيف عارٍ، هيام أو وثنية) شابتهما لغة خاصة بها وتعابير وتراكيب هي على مقدار من التوتر. ونمّت قصائدها بالفرنسية عن نفَس شعري طالع من روحها وجسدها في آن، فيه من تلقائية التعبير ما فيه من الاغتراب في الخيال والجموح في اقتحام المحرم الشعري.
لكنّ الشاعرة ما لبثت أن أدركت أنّ الكتابة لا تكون إلا باللغة الأم، لغة الأرض والناس، لغة الوجدان والذاكرة، بخاصة عندما عادت من غربتها في كندا، فأقبلت على العربية درساً وقراءة حتى تمكنت منها، وأتقنتها خلال فترة قصيرة وأضحت ملمة بها، بقواعدها وأسرارها الصغيرة.
ولعل ما ميز شعرها بالعربية لاحقاً هو انفتاحه على اللغتين الفرنسية والإسبانية، على إيقاعاتهما وخصائصهما اللغوية. وكان على شعرها أن يبدو مختلفاً وغريباً، عماده تفكيك بنية الجمل ومعاودة صوغها انطلاقاً من المفردات المضمرة التي جعلت القصيدة لديها ناقصة ظاهراً ومكتملة باطناً. حتى عناوين بعض دواوينها ارتأتها شبه ناقصة، ومنها على سبيل المثل: «بدءاً من أو ربما»، «كما لو أن خللاً أو في خلل المكان»، «لأني وكأني ولست»... وهذه اللعبة التي يجيدها بعض الشعراء الفرنسيين، أضفت على شعرها طابعاً اختبارياً قائماً على الإيحاء بالمعنى المكتمل عبر عدم اكتمال الكلمات. وقد مدّها التوتر الذي كان سمة من سماتها، بإيقاع لغوي، ينفصل ويتقطّع، ينقبض ويحتدّ، ليتراخى من ثم تراخي الكتابة الحلمية، السوريالية المنابت.
لم تلتزم صباح زوين مدرسة واحدة أو نهجاً واحداً في الكتابة الشعرية، كتبت القصيدة النثرية الحرة والقصيدة القصيرة جداً، الشديدة الكثافة، والنص الشعري المفتوح على إمكانات اللغة وألعابها الغريبة. بدأت تجربتها في ما يشبه المغامرة وظلت تغامر طوال حياتها، مقتربة في أحيان كثيرة من تخوم المخاطرة. ولم تكن تتراجع، همّها المضي في الكتابة المختلفة التي لا تشبه كتابة أحد سواها. لكنها لم تكن غريبة عن المناخ الشعري الذي تفتحت فيه، أخذت من بعض نماذجه منطلقات لتصنع أفقها المتفرد، في جماليته المتوترة والمتنافرة ظاهراً أو شكلاً.
كانت صباح زوين شاعرة قلقة، وكان الموت أكثر ما يقلقها، الموت كفعل خارجي وكحدث في الجسد والحواس وليس كحتمية وجودية وكحقيقة ميتافيزيقية وروحية. وكانت صارمة في مواجهة الموت الخارجي، وصارمة في احترام سلامة الجسد على طريقة البوذيين والمتصوفة، لا تقرب اللحوم ولا المشروب ولا التدخين. كانت شاعرة نباتية، تكره الشراهة إلا في الكتابة والترجمة. لكن مسلكها السليم هذا لم يخفف من حماستها وحميّاها وتوترها الدائم ومزاجها المتقلب. وكانت تشعر في عمق وجدانها بأنها مظلومة، وبأنها كشاعرة، لم تنل ما تستحقه من ترحاب نقدي وترجمة وشهرة... لكنها على خلاف ما تظن، نالت قسطاً من الشهرة والتقدير والانتشار، ولا سيما في زمن الإنترنت الذي كانت من رواده الدائمين، وكُتبت عنها مقالات وترجم شعرها إلى بضع لغات وكانت هي في أحيان تشرف على ترجمة قصائدها. لعله القلق الوجودي الذي عاشته حتى اللحظة الأخيرة جعلها شاعرة غاية في النزق والانفعال الجميل..."⁵.
أعمالها
أصدرت زوين العديد من الأعمال الشعرية والمترجمة، منها:
- على رصيف عار - 1983
- هيام أو وثنية - 1985
- لكن - 1986
- كما لو ان خللا، أو في خلل المكان - 1988
- ما زال الوقت ضائعا - 1992
- البيت المائل والوقت والجدران - 1995
- بدءاَ من أو، ربما - 1998
- في محاولة مني - 2006
- كلّما أنتِ، وكلّما انحنيتِ على أحرفكِ – 2011
- عندما الذاكرة وعندما عتبات الشمس - 2014
ولها أيضًا:
- عتبات - (بروكسيل بلجيكا - شباط 2009)، وضم بعضَ قصائدها في لغات ثلاث: العربية، وفي ترجمتين فرنسية ونيرلندية عن مؤسسة "هيت بيسكريف".
- كتيّب يضم مختارات من قصائدها في اللغة الإسبانية-الكتالانية- (برسلونا - أيار 2005)
أنطولوجيات وترجمات
لزوين أنطولوجيات وترجمات عدة، منها:
- الادب النسائي اللبناني المعاصر - (أنطولوجيا بالعربية، 1997، الجامعة اللبنانية الاميركية)
- تلك الاشياء التي في الافق - (انطولوجيا في الشعر اللبناني المعاصر، الجزائر، 2007)
- الذي ينبح ليس الشتاء - (أنطولوجيا في الشعر اللبناني بالاسبانية، 2008)
- في لقاء الشعر (أنطولوجيا بالاسبانية، الارجنتين، 2008 (ضمّ شعراء لبنانيين في اللغة العربية والفرنسية، كما شعراء مهمين ارجنتينيين)
- أصوات لبنانية معاصرة - (انطولوجيا بالفرنسية، كيبيك، 2009)
وفي الترجمة:
- الواقعي والمسرحي لنعيم قطان
- الشعر الفرنسي للاسباني بيورد دي لابينيا
- العولمة والديموقراطية لايليا حريق
- رواية كسفورد لخابير مارياس
- فزاعات لمارك دولوز
- الممرضة التونسية
- لكارلس ماكراخ أي بروخا
- شعراء من الأرجنتين للأرجنتيني إدغاردو زوين
- الظل يحترق للروائية السنغالية مامي يونوسيه دييغ
- مجازات مكسيكية للسوري علاء الدين عبد المولى
- اللاسفر للبناني ميشال قصير

مصادر ومراجع
[1] صدر الديوان لدى دار نلسن، بيروت 2014، وفيه تسعون نشيداً مختزلاً، كل نشيد في صفحة
[2] ديوان: عندما الذاكرة...، ص 32
[3] ينظر: جريدة الحياة: الأحد، 12 تشرين الأول/ أكتوبر 2014
[4] جريدة الأخبار اللبنانية
[5] ينظر: جريدة الحياة- 6 حزيران/يونيو 2014-06-05
مواقع انترنت
- جهة الشعر: صباح زوين
- صفحة الشاعرة الرسمية على الفايسبوك
- صحيفة الحياة: الاربعاء 17 اب/ أغسطس 2011، والأحد، 12 تشرين الأول/أكتوبر 2014
- جريدة الأخبار اللبنانية: صباح زوين
- جريدة الرياض
- lyrikline.org/fr/poemes
- amerika.revues.org
- www.aub.edu.lb

-4-

فؤاد رفقة

ولد الشاعر والمترجم السوري اللبناني فؤاد رفقة Fuad Rifka سنة 1930 في قرية الكفرون السورية على أطراف وادي النصارى في محافظة طرطوس، وتوفي في 13 أيار/ مايو 2011 في بيروت، ونقل جثمانه إلى الكفرون ليدفن فيها حسب وصيته.
مال فؤاد رفقة منذ طفولته الى الطبيعة والتأمل، فكان يمضي غالب وقته في البساتين والبراري في الكفرون، وحيداً مع رائحة الارض والهواء والماء. وهذ ما بلور ذاكرته الشعرية ووسمها بذلك الفضاء.
تلقى دراسته الابتدائية في المدرسة الإنجيلية في مدينة صافيتا، وبدأ بكتابة الشعر في سن مبكرة، إذ كان عمره 13 سنة، حين ألقى أول قصيدة له اثناء عرض مسرحي في المدرسة. أما أول باكورة أعماله، فديوان صغير تحت عنوان: «في دروب المغيب» في العام 1955، وقد أنكره لاحقًا، ولم يثبته في لائحة أعماله الشعرية.
انتقل رفقة مع عائلته الى لبنان حين بلغ العاشرة من عمره، فتابع دراسته التكميلية والثانوية في مدرسة الصبيان الأميركية في طرابلس طرابلس، انتقل بعدها (1949) الى الجامعة الاميركية في بيروت وأتم دراسته فيها حتى نال الماجستير في الفلسفة الغربية، عن اطروحة تناول فيها فيلسوفاً انكليزياً ينتمي الى المدرسة الوضعية.
لكن ألمانيا فتحت له ذراعيها بمنحة دراسية من جامعة توربينغن ليحمل الدكتوراه في الفلسفة عن الفيلسوف الألماني مارتن هايدغر عن أطروحة تحت عنوان: "نظرية الشعر عند مارتن هايدغر"، في العام 1965، وهذا ما دفعه لاحقا إلى ترجمة ريلكه وتراكل وهولدلرن وهرمان هيسه ونوفاليس وسواهم.
عُيّن رفقة فور عودته من ألمانيا في العام 1966، أستاذ لمادة الفلسفة الغربية في كلية بيروت الجامعية، التي أصبح اسمها اليوم الجامعة اللبنانية الأميركية، وبقي في هذا المنصب حتى وفاته.
تزوج في العام 1973 من سناء نصار ولهما ولد واحد اسمه إلياس.
شارك رفقة الشاعر اللبناني يوسف الخال في نشر مجلة شعر سنة 1957، وفي سنة 1961 نشر مجموعته الشعرية الأولى «مرساة على الخليج» عن دار مجلة شعر.
يعدّ رفقة من جيل شعراء مجلة شعر البيروتية الطليعية، لكنه لم يسع ليكون الشاعر الأكثر شهرة، كما لم يجهد للمحافظة على وضعية "الشاعر الأنقى" داخل هذه المجموعة (العبارة للشاعرأدونيس)، قبل أن يتعثّر في رمال السياسة اللبنانية المتحركة، بل اختار طوعا البقاء حتى النهاية في مكانٍ أشبه بـ"خربة الصوفي" (عنوان أحد دواوينه) لخوض تأمّلاته الشعرية الفلسفية.
ترجم الدكتور فؤاد رفقة لعدد من كبار الشعراء والفلاسفة الألمان أمثال: غوته ريلكه وهولدرلن ونوفالس وتراكل وهرمان هيسه، الى مختارات من الشعر الالماني الحديث؛ فمنذ أن وقع صدفة في معهد غوته في بيروت على ترجمة إنكليزية لـ«مراثي دوينو» للشاعر النمساوي راينر ماريا ريلكه حتى أُخذ به. فقد وجد رفقة، الذي أحبّ العزلة والتأمل في الوجود، نفسه مسوقاً الى ترجمة مختارات من الشعر الألماني منحته معنىً جديداً للحياة، وأضاءت له السبيل لاكتشاف أسرار الذات والوجود والحبّ والموت، مما نال عليه أعلى التقدير من الأوساط الثقافية في ألمانيا تُوّج بمنحه جائزة غوته سنة 2010.
في دراسته للفلسفة في ألمانيا اقتنع بأن الشعر والفلسفة توأمان. وقد أثرت دراسته للشعر الألماني وللفلسفة الألمانية في كيانه مدى حياته، إذ تأثر بالتجربة الانسانية، والنظرة الى الوجود، والتأمّل، والفكر عمّا يزخر به الشعر الألماني.
يشار إلى أن الترجمة عن الفرنسية والانكليزية كانت أشبه بمرجعية مقترحة لحداثة الشعر العربي في خمسينيات القرن العشرين. وهذا يعني أنّ جهود فؤاد رفقة تمتلك قيمة إضافية من خلال إنزاله لأعمال مختلفة إلى عالم الشعر في تلك الحقبة. و"لا بد للأبدية التي طاردها الشاعر في أعمال أقرانه الألمان من أن تحفظ اسمه في ذاكرتنا بعد غيابه".
يقول رفقة: "التعبير الشعري هو علامةٌ، سهمٌ في اتجاه الحقيقة"، والشاعر هو إذاً، ذلك الساهر بحواسٍ مشحوذة، والقادر أحيانا على التقاط بريق تلك الحقيقة وترجمتها إلى كلمات. لذا، يتوجّب على التجربة الشعرية عبور اختبار الصبر والانتظار قبل العثور على مفرداتها وشكلها وصورها. أما الشاعر، فليس سوى وسيطٍ تعبر القصيدة من خلاله وتتجسّد.
ترك رفقة عشرات المجموعات الشعرية، والمؤلفات والترجمات الشعرية، والفلسفية، وكان «بيدر» – وهو عنوان أحد كتبه – اللقب الذي يأنس اليه. يقول في قصيدة «باشق» من ديوان «عودة المراكب»:
«قفص معدني/ من ثقوبه/ باشق يلمح الأحراج/ رائحة الوعر: يدور/ حول نفسه يدور/ يتعثر/ يسقط/ في ريشه يغيب/ تحت أشلاء الصور/ صديقان هو وحطاب الشعر».
في كتابه «مرثية طائر القطا» الصادر عن دار نلسن، 2009، يقول:
«مثلما الشاعر يحب الموت
كلما اقترب من الموت».
ويقول:
«شبح أشبه بالموت يعبر
أيها الموت ابتعد حتى أراها
ثم خذ ما أبقت الأمواجُ
من آثار عمري».
ويقول:
«أيتها الكائنات الخفيَّة، أيتها القوى التي لا تعرف النعاس، أنتِ يا من
ترسمين مسار الريح ومصائر السفن، اليكِ نضرع، فخلّصيه بالموت مما هو قد أقسى
من الموت».
ويخاطب الموت في كتابه الأخير «مِحدلة الموت وهموم لا تنتهي» الصادر عن دار نلسن 2011، راثيًا ذاته، فيقول (ص 4):
«يا موتُ
يا محدلةً
لا تعرف الضجر».
وفي (ص 13) يقول:
«يا موتُ، شكراً
ما تبقّى
ربّما يُنهيه في مملكةٍ
لا زَمَنٌ فيها
ولا حدود:
فانثر على جثمانه الورود».
في (ص 43) من كتابه «محدلة الموت» يقول:
«صار حطّاباً يرى
ما تحدس الطيرُ وما
تسيّره الريح الصديقة».
وكان رفقة قد استهل المقطع الأول من قصيدة المحدلة بهذا الحوار:
"- من أنت؟
- صاحبُ الأرض
- ماذا تريد؟
- أن تُخلي المكان
- لمن؟
- لمستأجر جديد".
من أعماله الشعرية والمترجمة
- مرساة على الخليج - 1961
- حنين العتبة - 1965
- العشب الذي يموت - 1970
- الشعر والموت - 1973 (عن التجربة الشعرية وفلسفتها)
- علامات الزمن الأخير - 1975 (ثلاث قصائد طويلة، هي عبارة عن حوار بين السماء والأرض. قصائد مشبعة بالتأمّل والحنين والمعاناة الميتافيزيقيّة)
- أنهار برية - 1982
- يوميات حطّاب – 1988
- سلة الشيخ درويش - 1990
- قصائد هندي أحمر - 1993
- جرّة السامري - 1995
- خربة الصوفي - 1998
- خربشات في جسد الوقت - 2000
- بيدر - 2000
- أمطار قديمة - 2003 (هذا الكتاب يشتمل على أزمنة أربعة: أزمنة الشعر، أزمنة الضيق، أزمنة الحريق وأزمنة الرفاق. في أزمنة الشعر تتجه...)
- شاعر في رارون (عربي - فرنسي - ألماني) - 2009
- عودة المراكب - 2009
- مرثية طائر القطا - 2009
- تمارين على الهايكو - 2010
- مِحدلة الموت وهموم لا تنتهي - 2011
- مختارات من شعر ريلكة وهولدرلن وهيرمن هيسه...

مصادر ومراجع
- أنطوان جوكي: "فؤاد رفقة.. رؤى الشاعر والفيلسوف"، موقع الجزيرة. نت: (www.aljazeera.net/news/cultureandart/2011/5/18)
- حسين بن حمزة: فؤاد رفقة أخلى المكان لمستأجر جديد، جريدة الأخبار اللبنانية، العدد 1411 السبت 14 أيار 2011
- "صديقي الشاعر فؤاد رفقة"، مجلة نزوى العُمانية، ع 68، (www.nizwa.com)
- "فؤاد رفقة الشاعر الذي وجد مزاجه الشعري عند ريلكه وهولدرلين"- موقع DW.COM (http://www.dw.com/ar)
- ملف عن فؤاد رفقة، موقع جهة الشعر (http://www.jehat.com/Jehaat/ar/Sha3er/19-5-11.htm)

***



* كامل صالح: باحث لبناني. حائز شهادة دكتوراه في اللغة العربية وآدابها. أستاذ دكتور في الجامعة اللبنانية – كلية الآداب والعلوم الإنسانية

** نشر أجزاء من هذا الملف على موقع الموسوعة الحرة على الانترنت.

ص 384 - 396
 الحداثة – 179/ 182 – خريف 2016 - Autum / شتاء 2017 - Winter
ISSN: 2790-1785

ليست هناك تعليقات:

اقرأ أيضًا

تعليقات القرّاء

راسلنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

تصنيفات وأعداد

Al Hadatha (1007) أبحاث في الأدب واللغة (362) أبحاث في الثقافة الشعبية (245) أبحاث في العلوم الاجتماعية (182) أبحاث في الفنون (168) أبحاث في التاريخ (125) أبحاث في التربية والتعليم (114) أبحاث في العلوم السياسية والاقتصادية (80) أبحاث في علم النفس (64) مراجعات (61) أبحاث في الفلسفة (55) صيف 2019 (42) شتاء 2020 (38) محتويات الأعداد (38) افتتاحية الأعداد (37) خريف 2020 (37) ربيع 2020 (37) خريف 2019 (35) صيف 2020 (35) أبحاث في الإعلام (34) خريف 2023 (34) ربيع 2024 (33) شتاء 2024 (33) صيف 2024 (33) أبحاث في الآثار (32) الحداثة : أعلام (32) شتاء 2021 (31) خريف 2016 (26) شتاء 2017 (25) الحداثة في الإعلام (24) نوافذ (24) ربيع 2021 (23) صيف 2018 (23) صيف 2023 (23) خريف 2018 (22) ربيع 2022 (22) صيف 2017 (22) أبحاث في القانون (21) شتاء 2022 (21) خريف 2021 (20) ربيع 2017 (20) ربيع 2023 (20) صيف 2021 (20) شتاء 2019 (19) خريف 1994 (18) أبحاث في العلوم والصحة (17) أبحاث في كورونا (covid-19) (17) صيف 2022 (17) خريف 2001 (16) خريف 2022 (16) شتاء 2023 (16) ملف الحداثة (15) ربيع 2019 (12) شتاء 2000 (12) شتاء 1996 (11) شتاء 2018 (11) خريف 1995 (10) ربيع 2015 (10) أبحاث في الجغرافيا (9) خريف 2004 (9) صيف 1997 (9) خريف 2017 (8) ربيع 1999 (8) ربيع 2016 (8) ربيع وصيف 2007 (8) شتاء 1998 (8) شتاء 2004 (8) صيف 1994 (8) صيف 1995 (8) صيف 1999 (8) أبحاث في الإدارة (7) شتاء 1999 (7) شتاء 2016 (7) خريف 1996 (6) خريف 1997 (6) خريف 2013 (6) ربيع 2001 (6) شتاء 1995 (6) شتاء 2013 (6) صيف 2000 (6) صيف 2001 (6) صيف 2002 (6) خريف 1998 (5) خريف 2000 (5) خريف وشتاء 2003 (5) ربيع 1996 (5) شتاء 1997 (5) صيف 2003 (5) صيف 2009 (5) ربيع 2002 (4) شتاء 2011 (4) صيف 1996 (4) صيف 2008 (4) خريف 2003 (3) خريف 2009 (3) خريف 2010 (3) خريف 2015 (3) خريف شتاء 2008 (3) ربيع 1995 (3) ربيع 1998 (3) ربيع 2000 (3) ربيع 2003 (3) ربيع 2012 (3) ربيع 2018 (3) شتاء 2001 (3) شتاء 2010 (3) صيف 1998 (3) صيف 2005 (3) صيف 2010 (3) صيف 2014 (3) صيف خريف 2012 (3) العدد الأول 1994 (2) خريف 1999 (2) خريف 2005 (2) خريف 2014 (2) ربيع 2006 (2) ربيع 2011 (2) ربيع 2013 (2) ربيع 2014، (2) شتاء 2005 (2) شتاء 2012 (2) شتاء 2014 (2) شتاء 2015 (2) صيف 2006 (2) صيف 2011 (2) صيف 2013 (2) صيف 2015 (2) الهيئة الاستشارية وقواعد النشر (1) خريف 2011 (1) ربيع 2004 (1) ربيع 2005 (1) ربيع 2009 (1) ربيع 2010 (1) ربيع 2014 (1) شتاء 2007 (1) صيف 2004 (1) صيف 2016 (1) فهرس (1994 - 2014) (1) مجلدات الحداثة (1)

الأكثر مشاهدة