♦ حازم محمود شمس الدين *
نبذة عن البحث
تأرجح حكم الفاطميين لبرّ الشام وسواحله بين المدّ والجزر، فكان البيزنطيون يهاجمون البلاد ويستولون على جانب منها، فيقوم الفاطميون بتجريد حملات عليهم ويهزمونهم، ويستولون على كثير من الأسلاب والأسراء، ففي عهد الحاكم بأمر الله الفاطمي، اتفق مع الإمبراطور البيزنطي على هدنة تمتد لعشر سنوات، ارتاح خلالها الفاطميون من هجمات الروم، لكن السلاجقة لم يتركوا الفاطميين يرتاحون، إذ كثرت إغاراتهم في تلك الفترة.
في الوقت الذي بدأ فيه سلطان الفاطميين يتزعزع في برّ الشام، كان قاضي طرابلس أبو طالب الحسن بن عمار (١) يراقب هذه الحالة عن كثب، ويعمل للاستفادة من هذا الوضع، ويتبع في ذلك ما فعلته دمشق وصور وفلسطين، فكلّ من هذه المدن انفرد بإعلان إستقلاله عن القاهرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق