♦ خديجة عبد الله شهاب *
"عَلَّمَنِي وَطَنِي أَنَّ دِمَاء الشُّهَدَاء هِي التِي تَرْسُم حُدُودَ الوَطَن"
تشي غيفارا
- نبذة عن البحث
تطفو إلى الذاكرة حين يُطرح فعل "المقاومة" على بساط البحث، الحقبة المأساوية الصعبة التي عاشتها المنطقة العربية في ظل الأمبراطورية العثمانية (1299 – 1923)، التي عاثت في المنطقة فساداً، خصوصًا في أيامها الأخيرة حيث رسمت حدود الظلم والقسوة، ونال لبنان نصيبه منها.
ويشهد التاريخ الحديث أنّ لبنان تعرض لاجتياح أراضيه من قبل العدّو الإسرائيلي سنة 1982م ، ما أعاده إلى نقطة الصفر في تاريخه النضالي، وهنا وجد اللبناني عمومًا، والجنوبي خصوصًا، نفسه أمام الأمر الواقع، ورأى أنّ زهر الحريّة، لا ينبت إلا بدماء الشّهداء، والتجربة في ذلك لا تزال ماثلة أمامه. لقد وضعه فعل "المقاومة" أمام المرآة التي تعكس واقعه المرير، إذ سعت المقاومة ضد العدو الإسرائيلي، إلى أن ترسخ في النّفوس مفاهيم جديدة عن الجهاد في سبيل الأرض والوطن، وتقدم ثقافة مواكبة للحداثة، ثقافة تنطلق من الفكر والوجدان، فوجّهت بعد ذلك ضرباتٍ نوعيةً إلى جسم العدو المغتصب، ولقّنته دروساً لم يعهدها في مواجهاته السابقة.
انشق فجر النّصر في العام 2000م، وانسحب العدو الإسرائيلي من معظم الأراضي اللبنانية التي احتلها، وذلك بعد صراع مرير ومضنٍ. تتنوع روافد المقاومة وتتعدد، وتسلك طرقاً وعرة حيناً، ومستحيلة حيناً آخر، بهدف بلوغ ما تصبو إليه، مستخدمة لأجل ذلك البندقية من جهة، والقلم من جهة أخرى؛ فالبندقية تقتل من أجل أن تحمي وطناً وأمّة، والأقلام تسطر قصائد البطولة والشهامة، من أجل أن تغذي فكراً يتخذ من الثقافة المقاومة منحىً له فتكون سنداً للبندقية.
إنّ الواقع الملتهب بالصراعات الذي تعيشه المنطقة العربية عمومًا، ولبنان خصوصًا، يؤكد أنّ أدب المقاومة لا يزال ينبض، ويمكن رصد عدد غير قليل من الشعراء اللبنانيين الذين يُحلِّقون في فضاء الشعر المقاوم، ومفرداته التي تنبض بالحياة، وهي تعبّر بصدق عن مشاعر صاحبها في ما يخصّ علاقته بوطنه.
يسعى هذا البحث إذاً، إلى تسليط الضوء على نتاج الشعراء اللبنانيين [i]: هدى ميقاتي، وجوزيف عقل عون، ووهيب عجمي، وحسن شرارة، وشوقي يونس، ومرتضى شرارة... فهؤلاء الشعراء لا يعرف القارئ عنهم الشيء الكثير، لكنهم في شعرهم استطاعوا أن يشكلوا وثيقة سياسية تاريخية فنية، ويمكن أن يقف المتابع أمام جيلين من هؤلاء الشعراء بالاستناد إلى أعمارهم، وإلى نتاجهم الشعري:
- الجيل الأول: ظهر شعره وانتشر بعد هزيمة العام 1967م[ii]، (هدى ميقاتي، وجوزيف عقل عون، ووهيب عجمي).
- الجيل الثاني: ظهر شعره في سبعينات القرن العشرين، في إثر اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية[iii]؛ ومن بعدها الاجتياح الإسرائيلي، (حسن شرارة، وشوقي يونس، ومرتضى شرارة).
وقد تلاقى الجيلان عند ضرورة رفض كل أشكال العنف والظلم والاضطهاد، منطلقين في تطلعاتهم من أهمية الكلمة ودورها في عملية التحرر، وتغيير المفاهيم التي كانت سائدة في تلك الحقبة.
لذا، يتجه هذا البحث إلى اعتماد المنهج الموضوعاتي (Thematic)، لأنه أكثر ملاءمة له، إذ إنه يسمح بعقد المقارنات بين الشعراء، من خلال الإشكالية التي توحد بين نظرتهم إليها، ويساعد في قراءة النصوص الشعرية قراءة متأنية، إذ "إنه مجال مفتوح يبدع فيه الكاتب ذاته ويتخطى مآزقه"[iv]، وهو مفتوح على العديد من المنهاج، ويرفض التزام منهج محدد، ما يخرجه على كونه منهجًا تقليديًّا، لأنه يرى أنَّ العمل الأدبي "مغامرة روحية"، و"تجربة إنسانية"، لا يمكن لأحد معرفة استنفاد معانيها.
في ضوئه، تخفق أنفاس الشاعر، فيترك للقارئ، الوقت الكافي، ليستلذ بطعم ما كتب، ويجعله يستوطن شعره، لا يبارحه، ويطلبه دائماً حين يكون في استراحة المحارب، وفي أي وقت آخر.
تشارك الكلمة/ السّلاح، ويسيران معاً في طريق الجهاد؛ إذ يترك الشاعر شيئاً من ذاته في ثنايا شعره.
مع الشعر المقاوم إذاً، علينا أن نخلق عالماً متقدّماً، عبر تشجيع النّاس على مواكبته، وتربيتهم على الافتخار بشعرائهم المقاومين، الذين يسعون إلى نيل الحرّية الفكرية التي لا تقل أهمية عن الحرية الاجتماعية والسياسية، غير عابئين بهذه الحياة، إلا بالقضية الأسمى، وهي الأرض وحريتها.
ولا بدّ للشعر المقاوم، من أن يركز أكثر ما يركز على البعد الإنساني، من دون أن يغفل البعدين: القومي، والاجتماعي، لأنّه يعالج حالة إنسانية، تجعلك تتعاطف معها، فتصبح الأقرب إلى نبض قلبك.
تنشط حركة شعرية لبنانية في مقاومة المحتل والغاصب، حيث تطالع القارئ كلّ يوم العديد من القصائد التي يكتبها شعراء، أضف إليها القصص والروايات، وكلّها تسعى إلى أن تغيير وجه الصراع، وهي في ذلك لا تريد أن تثأر من الإنسان بذاته، إنما من تخاذله في المواقف الصعبة والحرجة، تريد أن تنتقم من الاستعمار العالمي الذي يحيط بالعالم أجمع، وقد أحسّت أنّه انغرس منذ حقبة غير قليلة في الناس فكرياً ووجدانياً، واستعمرهم.
تريد المقاومة- النموذج اللبناني تحديدًا- أن تنتزع اعترافاً كونياً، في أن لا سبيل إلى النهوض من مستنقع العبودية إلا بالتمرد على المحتل، وقضّ مضجعه، وهي تعمل على تجريد أفكار بعض الناس البالية، من الأوهام المسيطرة التي لا ترى فائدة من العمل المقاوم أمام جحافل العدو، وأنّ الضعيف لا يمكنه أن يقف أبداً في وجه القويّ، وأنّ التحرير يحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد.
مع هذه الحركة، لا بدّ أن يعرّج البحث على المراحل التي مرّت بها الحداثة الشعريّة العربية، آية ذلك أن الشعراء محور البحث، توزعت أشعارهم ما بين شعر موزون مقفى، وشعر عامي (الزجل).
وإذا خرجنا من التعريف التقليدي للموزون المقفى، فإنّ مجاله "هو الشعور؛ سواء أثار الشاعر هذا الشعور في تجربة ذاتية محضة كشف فيها عن جانب من جوانب النفس، أو نفذ من خلال تجربته الذاتية إلى مسائل الكون6". ويمكن من خلاله أن يطرح أمام المتلقي ثنايا أحاسيسه ومشاعره.
مع بدء التغيرات التي طرأت على مجمل حياتنا السياسية والاجتماعية والثقافية، برز شعراء يدعون إلى الخروج على كل ما هو قديم ومألوف عند من سبقهم، وقد رأوا في الشعر الحديث من حيث الشكل، أنه نسق جديد عليهم أن يحاكوه، "بعد أن أصابهم الملل والسأم من النظام التقليدي للشعر العربي7"، حاولوا تبديل الثوب القديم للشعر، إلا أنّهم لم يحرروه كلياً من نظام الوزن والقافية، إذ إن الكثير منهم لا يزال "يراعي روياً معيناً، ولا يزال يخضع للإيقاع المنظم8"، وبالتالي لم يستقر دعاة التجديد على حال، فمنهم من يلتزم القوافي، أو قل على الأقل "ينوّع فيها، ومنهم من يجعل شعره مرسلاً رغبة منه في مزيد من الحرية والإنطلاق9".
يُستنتج ممّا تقدم، أن الشّعر تعبير عمّا يدور في خلد الشاعر، إذ يريد منه الإبداع والخلق والتأمل، إنّه "الخلق الأدبي الموقّع للشيء الجميل، ومردّه إلى الشعور والذوق والفكر 10"، ما يؤكد فعلاً أنّ الشعر العربي الحديث أدى إلى "خلق متغيرات عدّة، متغيرات لها أذواقها، في توليد رؤى مختلفة جديدة 11".
ويرى الشاعر والناقد أدونيس (1930) أنّ هذه التغييرات تتضمن "تعبيراً مغايراً، وهي لذلك تخلق القارىء المغاير 12"، فيثور عندها القارىء، إذ تهتز في ذاته القيم الجمالية التي ورثها، فرفضها، وأصبح أكثر استعدادًا لتقبل ما هو جديد، وبشكل دائم.
مع الأيام، اختلف مفهوم الشعر، وانقسم الشعراء بين مؤيد للشكل، ومؤيد للمضمون، إلاّ أنّ قيمة الشعر لا تكمن في ما يتضمنه، "وإن طريقة أو كيفية القول أكثر أهميّة من الشيء المقول، وأنّ شعرية القصيدة، أو فنيتها هي في بنيتها لا في وظيفتها 13"، وهذا ما يبين أن لغة الشعر قد احتفظت بمقومات إيقاعية وفنية، يعود الفضل فيها إلى الشعراء الأفذاذ، وقد تركت فيهم التجربة الشعرية، وصْمَتَها العميقة.
تتابع الثورة طريقها، ولا تقف عند محطة أو منعطف، وهي التي تحتاج مع الأيام، إلى وعيّ النّاس بها، ومن ثمّ، التمسك بمقوماتها وممارستها، وهنا يظهر دور الشعر الذي يُكتب في لحظات إندلاعها وفي ذروتها، حيث يمكنه أن يكون أكثر فاعلية، وأكثر تموضعاً في قلوبنا وعقولنا، فيبقى لأجيالنا، تلك الوثيقة الخالدة التي تؤرخ لحقبة النصر، وتسجل لحظات الصراع بين الظالم والمظلوم، بين المستعبِد والمستعبَد.
بعد هذه العجالة في عالم الشعر، يتبادر إلى الذهن مجموعة من الأسئلة سيحاول البحث الإجابة عنها، ألا وهي: هل استطاعت المقاومة الجنوبية أن تغيّر المواقع الفكرية؟ هل نجح الشعراء المقاومون في رفد المقاومة المسلّحة بالكلمة القوية المؤثرة الفاعلة؟ وهل كان للشعر الموزون المقفى المكانة الأسمى والدور الأكثر فاعلية؟ وهل سار الشعر العامي معه جنباً إلى جنب في فعل الثورة؟ بالإضافة إلى معالجة أهم الإشكاليات الاجتماعية والوطنية والثقافية التي تنجم جراء التمسك بالثوابت الوطنية، والمسلمات المتعلقة بالمقاومة والشعر المقاوم.
تتأرجح حكاية المقاومة بين مفاهيم عديدة، لكنها في النهاية تشتبك في خيط واحد يصبّ في صالح الجهاد والتحرير، ورفع العبء عن صدر الأمّة، وإعادة النفس إلى شرايينها، وضخّ الدّم في عروقها.
يتناوب أبطال الحكاية السّرد، وتأدية أدوار البطولة، حتى يكتمل المشهد، وتتضح الصورة للمُشَاهِد، فيعجب بما يرى، وينبهر، وقد يصل إلى حدّ أنه يتمنى أن يكون أحد أبطالها.
إنّه دور الأدب المقاوم، إذ تصبح معه المقاومة "رؤيا للحياة" حيث يشارك الأديب أو الشاعر في حركة النّضال التي قامت، وقاد رايتها أبطال مقاومون، لم يبخلوا يوماً بالرّوح فداء للأرض.
يلتزم هذا الأدب بقضايا الشعب الإنسانية والإجتماعية والسياسية، والقومية، والثقافية، سواء كان مؤمناً أو غير مؤمن بكتاب سماوي، فيغرس مداميك متينة في صروح الأوطان المقاومة، ذلك أنّ ليس فيه "ما يناقض الخلق والتفرّد... وإنّما هو وعيّ واقتناع واختيار حرّ 14"، يذهب فيه الملتزم إلى هدف يحدّده لنفسه، يستطيع من خلاله أن يكشف عن الواقع، مع محاولة جديّة في تغييره، أو قل هو سعي حثيث إلى تغيير الخلل فيه.
يبدو جلياً هنا أنّ الإلتزام يتعارض في الذّات البشرية، مع مبدأ الكسل واللامبالاة، والإهمال، وعدم المشاركة في القضايا العامة، الفكرية والوطنية، ومنه ينطلق الشاعر إلى التعبير عمّا يعاني منه المجتمع، ويجد نفسه في ما يجري على أرض الواقع، فيضع نفسه أمام مصيره ومسؤوليته.
يفسح "الإلتزام" في المساحة أمام "الإيمان" وهو البطل الداعم والمساند له، إذ إنه عند بعض الشعراء، ينطلق من الإيمان بنصّ ديني يدعو إلى الجهاد، والمقاومة، وإلى طرد العدو عن أرض الوطن، وعدم الإستسلام له، وقد جاء في القرآن الكريم: ﴿وجاهدوا في الله حق جهاده....﴾15 وقد يُسطّر في نصّ قانوني، جاهد في أن يكون رقيباً أميناً على تنفيذه، إذ تنصّ المادة العاشرة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على "إستنكار الإستعمار المصحوب بالعنف، والاحتقار والظلم السياسي والاقتصادي".
وسواء كان الإيمان صادراً من منشأ ديني أو حقوقي، فإنّه يخدم حرّية الأوطان، ويدعو المؤمنين بها، إلى ضرورة التزام تطبيقها من أجل خدمة الإنسان المحروم، والإنسانية المضطهدة.
ويتمظهر على مسرح الأحداث "العشق" الذي ينبثق من قلبٍ يعشق الحياة الحرّة، ويمجّد الكرامة، فيتخذ من الثورة، عشقاً يشعل جنباته، ومشعلاً يهديه إلى غايته المنشودة، وهي تحرير الإنسان من نير العبودية، حيث يرى أنّ "الثورة هي المناخ الأكمل والوسيلة الأكثر جذرية لتحقيق التحرّر [v]1"، ما يشير إلى أنّ مصائب الشعوب والأمم لا تتحقق دفعة واحدة، ولا تقرّها معركة واحدة، إنّما هي مرحلة مستمرة من النضال، تبني نفوساً، وتعشق الحرية والحياة، وتهدم تاريخاً يغرق في الظلمة والسوداوية.
هذه المرحلة تمدّ النفوس العطشى بالطاقة والإبداع، إذ تبقى نابضة متلألئة، حين تعاني الأوطان من الانتكاسات السياسية، أو الاقتصادية، أو الثقافية، تبقى حيّة حين يكون الوطن منسحقاً، مهزوماً مقموعاً وحين يكون مستعمراً، ويصبح القارىء المقاوم، أو المجاهد يحسّ آلام الأوطان المعذّبة في سائر الكون، والشعوب المقهورة، والتي تعاني الملمات والمصائب نفسها، وحيث يشعر الإنسان بالإنسان الذي يصارع في الحياة، وهكذا تتكامل عناصر المسرح الحكائي، فتؤلف لوحةً عظيمة في مستوى بناء الشعوب، وتأصيل القيم، في حجم معركة تؤسس لحقبة زمنية مغايرة للتي سبقت، حقبة زاهية مشرقة، قادت المقاومة فيها المسير إلى باب الحياة.
(...)
***
* باحثة من لبنان - دكتورة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية - الجامعة اللبنانية
1- يعرّف البحث بكل شاعر من هؤلاء الشعراء في طيات البحث. وللاطلاع على النصوص الشعرية المستهدفة، ينظر: الملف المرفق في آخر البحث تحت عنوان: "من الشعر المقاوم" في هذا العدد
3- وهي الحرب التي خاضتها مصر مع العدو الاسرائيلي، وخسرت جراءها قناة السويس وصحراء سيناء.
4 - الحرب الأهلية اللبنانية: حرب دموية، وصراع معقد، دامت لاكثر من 15 عامًا و7 أشهر في لبنان (13 نيسان 1975 – 13 تشرين الأول 1990)، شاركت فيها كل الطوائف والإثنيات، بالإضافة إلى غير عنصر خارجي.
5- فؤاد أبو منضور: النقد البنيوي الحديث بين لبنان وأوروبا، دار الجيل، بيروت، 1985م، ط1، ص 196.
6- محمد غنيمي هلال: النقد الأدبي الحديث- دار الثقافة، ودار العودة، بيروت 1973، ط 1، ص 376 إبراهيم أنيس: موسيقى الشعر- مكتبة أنجلو المصرية ، القاهرة 1972، ط 4، ص 341- 342
7- إبراهيم أنيس: موسيقى الشعر- مكتبة أنجلو المصرية ، القاهرة 1972، ط 4، ص 341- 342
8- إحسان عباس: اتجاهات الشعر العربي المعاصر- سلسلة عالم المعرفة- الكويت المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب- شباط 1978، ص 27
9- م. س.، ص 353
10- محمد غنيمي هلال: النقد الأدبي الحديث - ص 380
11- يمنى العيد: في القول الشعري، دار توبقال للنشر، الدار البيضاء 1987، ص 21.
12- أدونيس: زمن الشعر- دار الفكر، بيروت 1986، ط 5، ص 74.
13- م. ن.، ص 17.
14- غالي شكري: أدب المقاومة، دار المعارف، مصر، لا. ط، لا. د، لا. ت، ص 10.
15- سورة الحج: 78
16- أدونيس: زمن الشعر، م، س، ص 314.
17- هو الحسين بن علي بن أبي طالب (ع)... السبط الشهيد في كربلاء ابن بنت رسول الله (ص) فاطمة الزهراء (ع)، ولد لست سنين وخمسة أشهر ونصف (ه)، استشهد يوم عاشوراء المحرم سنة إحدى وستين (هـ) وله من العمر أربع وخمسون سنة. وبات من المعروف أنّ الثورة التي قام بها، هي ثورة على الظلم الذي استفحل أمره أيام الأمويين، وما حادثة كربلاء التي استشهد فيها، إلا رفض للظلم وثورة على الظالم.
18- شاعرة لبنانية، وصحافية ولدت في بيروت عام 1954م، تلقت علومها في مدارس المقاصد الإسلامية، أما تحصيلها الجامعي، فأنجزته في جامعة القديس يوسف في بيروت، حائزة جائزة في الأدب العربي والترجمة من كلية الآداب والعلوم الإنسانية. نشأت في كنف عائلة تهتم بالأدب والشعر... أعدت عشرات البرامج الإذاعية والأدبية لإذاعات عربية ومحليّة، قدمت للمكتبة اللبنانية مجموعة من المؤلفات والدّواوين منها: عباءة موسلين 1985، سنابل النيل 1989، إلا حبيبي 1999، كما أنها كتبت في أدب الأطفال، ولها مجموعتان شعريتان في هذا المجال وهما: "يللا نغني" "بالعامية"، و"أغانينا" بالفصحى، واستحقت على عطاءاتها الفكرية أوسمة وشهادات تقدير عدّة.
19- ديوان "تركت عندك كأسي"، قناديل للتأليف ولترجمة والنشر، بيروت 2006، ط 1، ص21 -22. قصيدة سيد الشهداء وألقيت في أجواء كربلاء في مقام السيدة زينب عليها السلام (2002).
20- هدى ميقاتي: م، س، قصيدة مرايا عاشوراء إلى جدي الحسين (ع) في ذكرى عاشوراء 1998، ص 140- 141
21- برتداند راسيل: السلطة والفرد، تر. نوري جعفر، منشورات الجمل، بغداد 2005 م، ص 105
22- شوقي ضيف: فصول في الشعر والنقد، دار المعارف، مصر، لا دار نشر، لا طبعة، لا سنة نشر، ص 313.
23- م. س.، ص279.
*وهنا يلجأ الشعراء إلى شعر التفعيلة الذي هو نوع من الشعر الحديث، يقوم في نظامه العروضي على وحدة التفعيلة، حيث تكون مرتكز الوزن والوحدة الموسيقية في القصيدة، فتنتظم هذه البحور ذات التفاعيل المؤتلفة... وقد يتصرف الشاعر في شكل التفعيلة مستفيداً من الزحافات والعلل، وقد يكثر منها، كما قد يعمد أحياناً إلى إستحداث تفعيلات جديدة، أو مزج تفعيلات بحر بتفعيلات بحر آخر.
24- ولد في بلدة معركة جنوب لبنان من أبوين شاعرين، حصّل علومه الإبتدائية والمتوسطة في مدرسة بلدته الرسمية، أما الثانوية، فكانت في ثانوية صور الرسمية، وتخرج بعدها من دار المعلمين والمعلمات في صيدا 1972م، وعمل مدرّساً في متوسطة معركة الرسمية، ومن ثم تدرج أستاذاً ثانوياً فيها بعد أن تخرج من كلية التربية. مجاز في الأدب الفرنسي وعلم النفس التربوي، والأدب العربي، ويحمل ماجستير في اللغة العربية وآدابها من الجامعة اللبنانية، فالدكتوراة الفخرية التي منحت له تقديراً له على إبداعه، هو عضو "اتحاد الكتاب اللبنانيين"، و"اتحاد الكتاب العرب"، حصد الكثير من الجوائز ولقب بفارس الشعر العربي... شارك في العديد من المهرجانات في البلدان العربية منها سوريا، كما شارك في مهرجان أقيم في إيران، عُرف بالصوت الجريء، والنبرة الصادقة، والصورة الشعرية المجنحة، غنى الأرض والمقاومة والوطن، أسلوبه سهل ممتنع شيق، يشدك إليه بقوة، من مؤلفاته: أنتم العقلاء وأنا المجنون، البركان، القارعة، قانا وتوبة السكين، فتاة الضوء، علميني، من الشمس هوت، أعيدوني إلى أمي وغيرها...
25- وهيب عجمي: ديوان أعيدوني إلى أمي، دار البنان للطباعة والنشر، الزهراني (جنوب لبنان) 2011، ص 40-41-43 (قصيدة "شمس الدم")
26- مسعود ضاهر: الثقافة المقاومة دراسة في المنهج، مجلة الآداب، بيروت، ع 9- 10، ت1، 1992، ص 7.
27- أنطوان عكاري: الأشعار الشعبية اللبنانية دراسة بعض نماذجها الحلوة، جروس بروس، طرابلس، لبنان، 2005، ص 6
28-- جوزيف عقل عون: ولد في قرية حَزَير قضاء صيدا (جنوب لبنان)، حيث كانت طفولته في مطحنة والده على نهر الزهراني، ولد في 7 حزيران 1948م، درّس في المدارس الرسمية مادة التربية والإرشاد الصحي والإجتماعي لمدة 48 عاماً، غنّى مع العديد من الشعراء، وهو اليوم ركن من أركان جوقة القلعة للشاعر موسى زغيب. أحبّ جنوبه، لأنه أحبّ وطنه لبنان، وقد سمّى ولده باسمه، وابنته باسم عشتروت، أشاد بدور المقاومة التي حافظت على وجود الوطن شامخاً، أنشد في أهل البيت، غنى القصائد في الجنوب، وحلب، وفي الأهواز، وفي النجف الأشرف، وفي أكثر من مناسبة، ولسنوات عدّة، صدر له مؤخراً ديوان (بليلة ندى) برعاية رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، يحوي جميع ألوان الشعر الشعبي.
29- هدى ميقاتي: ديوان تركت عندك كأسي، م، س، قصيدة أوطان مقاومة، ص 28 - 29.
30- علي عقلة عرسان: الحداثة الشعرية، الموقف الأدبي، السنة 2001، ع 249، ك2، 1992، ص 19
31- ينحدر من عائلة آل شرارة اللبنانية في بنت جبيل، ولد عام 1970 في شمال الأردن، تلقى علومه الثانوية في مدارس الأردن، والجامعية في جامعة اليرموك، نال شهادة الدكتوراة في الأدب العربي والنقد، يدرّس اللغة العربية منذ ما يزيد على عشرين عاماً في المدارس والجامعات في الأردن والإمارات العربية. يكتب الشعر العمودي وشعر التفعيلة، وفي أغراض مختلفة، خصوصاً ما يعبّر عن ولائه لأهل بيت النبوة، كذلك شعر المقاومة التي تشكل ركيزة أساسية في قناعاته وفكره، له كتاب (مستويات التحليل الأسلوبي)، وآخر قيد الطبع (رثاء الشاعر للشعراء)، في الشعر العربي المعاصر، له ديوان شعر مخطوط ينوف على 500 قصيدة تترواح موضوعاتها بين الشعر الديني، والوطني، والوجداني، هذا بالإضافة إلى الدراسات والأبحاث النقدية وهو خطّاط محترف، رسام ومجوّد للقرآن الكريم.
32- عماد فايز مغنية مواليد 1962م في طير دبا الجنوبية، بدأ نضاله في صفوف حركة فتح، انتقل في ما بعد إلى حزب الله، فقاد عمليات نوعية في صفوف مقاومته، إلى أن اغتيل في 12 شباط سنة 2008م على إثر تفجير استهدف سيارته في دمشق.
33- أدونيس: زمن الشعر، م، س، ص 314
34- شوقي ضيف: في النقد الأدبي، دار المعارف، مصر، ط 2، لا دار نشر، لا سنة نشر، ص 86
35- عبد الرحمن الكواكبي: طبائع الإستبداد ومصارع العباد، تقديم أسعد السحمراني، دار النفائس، ط 3، بيروت 2006م
36- شوقي ضيف: فصول في الشعر والنقد، ص 313.
37- علي عقلة عرسان: الحداثة الشعرية، م، س، ص 18.
38- حسن علي شرارة مولود في الرّماية قضاء صور سنة 1956م، حائز دبلوم دراسات عليا في اللغة العربية وآدابها من الجامعة اللبنانية، ودبلوم دراسات عليا في التربية وعلم النفس التربوي من الجامعة نفسها، ودبلوم في التأهيل التربوي الأنروا- الأنسكو/ ومن مؤلفاته المعين في اللغة العربية للصف التاسع، وثلاثة دواوين (قصائد مدرسية) ديوان شعري (مخطوط).
39- شوقي نواف يونس مواليد عين قنيا قضاء حاصبيا 1966م نال إجازة بالأدب العربي من الجامعة اللبنانية سنة 1995م، ونال شهادة الدراسات العليا في اللغة العربية من كلية التربية سنة 2005م، حائز ميدالية ذهبية في الشعر من برنامج استديو الفن سنة 1996م، يدّرس اللغة العربية منذ أكثر من خمس وعشرين سنة، له في الشعر ديوان غربة (1999م)، وعبير الشوق (2013م)، وله العديد من الإطلالات التلفزيونية، إضافة إلى عشرات الإطلالات المنبرية في المناسبات الوطنية والاجتماعية.
40- القصيدة ألقيت في عين قنيا في 14 آذار، سنة 2010
41- القصيدة تحت عنوان: "السيد"، والمقصود أمين عام حزب الله السيّد حسن نصر الله.
42- قصيدة "عيد النصر والتَّحرير"
43- وهيب عجمي: ديوان أعيدوني إلى أمّي، دار البنان للطباعة والنشر، الزهراني، 2011 م، ص 91- 92 .
44- م. ن. ص 18- 19.
45- وهيب عجمي: ديوان أعيدوني إلى أمي، م. س. قصيدة إلى الشهيد عماد مغنية، ص45.
46- مسعود ضاهر: الثقافة المقاومة، م. س.
47- جوزيف عون: في ذكرى إغتيال عماد مغنية.
48- علي عقلة عرسان: الحداثة الشعرية م، س.
49- هيغل: فن الشعر، تر. جورج طرابيشي، دار الطليعة، بيروت 1981، ج 2، ص 272.
المصادر والمراجع
1- إبراهيم أنيس: موسيقى الشعر، مكتبة أنجلو المصرية، القاهرة 1972، ط 4.
2- إحسان عباس: اتجاهات الشعر العربي المعاصر، سلسلة عالم المعرفة، الكويت المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، شباط 1978، ص 27.
3- أدونيس: زمن الشعر، دار الفكر، بيروت 1986، ط 5.
4- أنطوان عكاري: الأشعار الشعبية اللبنانية دراسة بعض نماذجها الحلوة، جروس بروس، طرابلس، لبنان، 2005.
5- برتداند، راسيل: السلطة والفرد، ترجمة د. نوري جعفر، منشورات الجمل، بغداد 2005.
6- جوزيف عقل عون: للاطلاع على النصوص الشعرية المستهدفة، ينظر: الملف المرفق تحت عنوان: "من الشعر المقاوم" في هذا العدد.
7- حسن علي شرارة: للاطلاع على النصوص الشعرية المستهدفة، ينظر: الملف المرفق تحت عنوان: "من الشعر المقاوم" في هذا العدد.
8- شوقي ضيف: فصول في الشعر والنقد، دار المعارف، مصر، لا دار نشر، لا طبعة، لا سنة نشر.
: في النقد الأدبي، دار المعارف، مصر، ط 2، لا دار نشر، لا سنة نشر.
9- شوقي نواف يونس: للاطلاع على النصوص الشعرية المستهدفة، ينظر: الملف المرفق تحت عنوان: "من الشعر المقاوم" في هذا العدد.
10- عبد الرحمن الكواكبي: طبائع الإستبداد ومصارع العباد، تقديم أسعد السحمراني، دار النفائس، ط 3، بيروت 2006.
11- علي عقلة عرسان: الحداثة الشعرية، الموقف الأدبي، دمشق 2001، ع 249، ك2، 1992.
12- غالي شكري: أدب المقاومة- دار المعارف بمصر، لاط ، لا دار نشر، لا سنة نشر.
13- فؤاد أبو منضور: النقد البنيوي الحديث بين لبنان وأوروبا، دار الجيل، بيروت 1985.
14- مرتضى علي شرارة: للاطلاع على النصوص الشعرية المستهدفة، ينظر: الملف المرفق تحت عنوان: "من الشعر المقاوم" في هذا العدد.
15- مسعود ضاهر: الثقافة المقاومة دراسة في المنهج، مجلة الآداب، بيروت 1992، ع 9- 10، ت1.
16- هدى ميقاتي: ديوان تركت عندك كأسي، قناديل للتأليف والترجمة والنشر، بيروت 2006، ص21 -22.
17- هيغل: فن الشعر، ترجمة جورج طرابيشي، دار الطليعة، بيروت 1981، ج2.
18- وهيب عجمي: ديوان أعيدوني إلى أمي، دار البنان للطباعة والنشر، الزهراني(جتوب لبنان) 2011.
19- يمنى العيد: في القول الشعري، دار توبقال للنشر، الدار البيضاء 1987.